قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي الأربعاء إن إسرائيل تعتزم تعيين سفير جديد في الأردن سعيا لتهدئة غضب عمان بسبب تعامل سفيرة إسرائيل الحالية مع إطلاق أحد حراس الأمن بالسفارة النار في تموز/ يوليو في حادثة أدت إلى تأزم العلاقات بين البلدين.
لكن إسرائيل لم تبد أي إشارة على تلبية طلب الأردن فتح تحقيقات جنائية ضد الحارس الذي قتل أردنيين في الحادثة قائلا إنه تصرف دفاعا عن النفس. وجرى ترحيل حارس الأمن بصحبة السفيرة الإسرائيلية عينات شلاين بعد يوم من الواقعة.
وتقول السلطات الأردنية إنها تعتقد أن إطلاق النار لم يكن له داع لكنها لم تستطع استجواب الحارس لأنه يتمتع بحصانة دبلوماسية. ونقل التلفزيون لقطات لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحارس وشلاين بحفاوة الأمر الذي أثار غضب عمان.
وأبواب السفارة الإسرائيلية في عمان مغلقة منذ مغادرة شلاين في 24 تموز/ يوليو مما ألقى بظلاله على علاقات إسرائيل بالأردن وهو إحدى دولتين عربيتين تعترفان بإسرائيل.
اقرأ أيضا: توتر العلاقة بين عمّان وتل أبيب.. قطيعة محتملة أم زوبعة ستمر؟
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه إن شلاين لن تعود.
وأضاف: "لا يرغب الأردنيون في عودتها وكان هذا عقبة في طريق إصلاح الأمور".
وامتنع عمانوئيل نحشون المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عن التعليق على القضية.
وتقول إسرائيل إن الحارس فتح النار بعدما تعرض للهجوم وأصيب بجروح طفيفة من قبل أحد العمال فقتله وقتل أردنيا آخر من المارة. وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يبحثون إمكانية تعويض أسرة القتيل الثاني.
ويضيف المسؤولون أنه من غير المرجح بشدة أن تحاكم إسرائيل الحارس بناء على طلب الأردن لكن فرص استئنافه العمل في الأمن الدبلوماسي الإسرائيلي في الخارج موضع شك بعدما نشرت صحيفة أردنية اسمه وصورة له.
وتتولى القنصلية الإسرائيلية في تركيا النظر في طلبات الأردنيين استصدار تأشيرات سفر لإسرائيل منذ حادثة السفارة.