هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال فرع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالعاصمة الليبية طرابلس، إن إجراءات ترحيل المهاجرين المغاربة العالقين بليبيا ستنطلق ابتداء من الأسبوع المقبل، إسوة بمهاجرين غير شرعيين من جنسيات أفريقية وآسيوية وعربية.
وقال فرع الجهاز في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه "بعد طول انتظار يأتي دور إخوتنا المهاجرين غير الشرعيين المغاربة في العودة إلى أرض الوطن المغرب الشقيق"، كاشفا عن أنهم سيعودون إلى الوطن ابتداء من الأسبوع المقبل.
وأوضح أن "العودة إلى المغرب الشقيق ستكون للمهاجرين غير الشرعيين من نزلاء مقر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية – فرع طرابلس بطريق السكة ونزلاء مركز إيواء زوارة البالغ عددهم 235".
وكان العاهل المغربي، محمد السادس، أعطى تعليماته لوزير الخارجية، ناصر بوريطة، لإيجاد حل لمشكلة المغاربة المحتجزين بليبيا بتنسيق مع وزارة الداخلية، وذلك بعد أن ظهر شبان مغاربة في وضع مهين في تحقيقات أوروبية يناشدون خلالها الملك بالتدخل لترحيلهم إلى المغرب.
وكان عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، قد طمأن عائلات المغاربة المحتجزين بليبيا، بأن الوزارة تشتغل على الموضوع.
يذكر أن أزيد من 200 مهاجر مغربي محتجز بليبيا أعلنوا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في شريط عن خوضهم إضرابا عن الطعام احتجاجا على تماطل الحكومة المغربية في استعادتهم.
وكان موقع محلي نشر شهادات صوتية لمواطنين مغاربة محتجزين في ليبيا، يعلنون فيها أنهم اختطفوا من قبل ميليشيات تهريب البشر، وأنهم مهددون بين دفع الفدية أو أن يتم بيعهم كعبيد.
وخلف الخبر استياء واسعا في صفوف المغاربة وسط اتهامات للحكومة بالتقصير، ما دفع الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية في الخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، إلى القول بأن الوزارة تعمل بصمت منذ شهر إلى جانب قطاعات أخرى من أجل عودة المغاربة العالقين في ليبيا إلى وطنهم.
ووصف الوزير بنعتيق، في كلمة ألقاها يوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الثاني للمحامين المغاربة بالخارج "الأخبار الرائجة حول موقف وزارته إزاء المغاربة الـ260 العالقين في ليبيا، بأنها زائفة ومجانبة للحقيقة".
وقال إن وزارته "تشتغل بجدية وبصمت في إطار تنسيق حكومي وتحت إشراف ملك البلاد وتوجيهاته"، مشيرا إلى أن "المغرب متمسك بكل أبنائه وسنعمل بحكمة وحرص لاستعادة كل أبنائنا إلى وطنهم".
وكان أحد المغاربة المحتجزين بليبيا، قال في شريط فيديو انتشر بشكل واسع على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن أزيد من 233 مغربيا محتجزا بليبيا بينهم أطفال قاصرون ومسنون ومرضى، دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما أسموه رفض الحكومة التدخل لترحيلهم إلى المغرب، رغم تدخل المنظمة الدولية للهجرة.
وقال المتحدث ذاته، إن المهاجرين المغاربة هم الجنسية الوحيدة التي ظلت بمركز الإيواء، في حين أن دولا فقيرة ونائية تدخل سفراؤهم من أجل ترحيلهم لبلدانهم في ظرف أسبوعين، وكانوا يتفقدونهم داخل مركز الإيواء ويطمئنون على أحوالهم، وأضاف: "شهران ونحن هنا ولم يأت أي مسؤول مغربي إلى مركز الإيواء للاطمئنان علينا أو على الأقل أن يتصل لتفقد أحوالنا".