هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت صحيفة إسرائيلية، حول الرسائل التي حملها الهجوم الإسرائيلي- وفق تقارير أجنبية- على القاعدة العسكرية الإيرانية في سوريا، مرجحة أنه في حال عملت "إسرائيل" ضد قوات إيرانية بشكل مباشر، فهذا يعني مواجهة علنية.
تصعيد عسكري
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في افتتاحيتها لهذا اليوم، والتي كتبها معلقها العسكري أليكس فيشمان، أن القصف الأخير في سوريا الذي يعزى بحسب تقارير أجنبية لـ"إسرائيل"، هو "رسالة سياسية حازمة وحادة، مفادها؛ لن تقوم منشأة عسكرية إيرانية دائمة في سوريا، حتى لو كان الأمر ينطوي على تصعيد عسكري".
وفي حال صحة تلك التقارير، التي تنسب لـ"إسرائيل" الهجوم على القاعدة الإيرانية في سوريا، "تكون تل أبيب قد انتقلت أمس ظاهرا، من مرحلة التهديدات والتحذيرات حيال الإيرانيين والسوريين إلى المرحلة العملياتية".
فقبل بضعة أسابيع، حين نشرت الصحافة البريطانية صورا لمنشأة عسكرية إيرانية في سوريا، "كان ينبغي للسوريين والإيرانيين أن يفهموا بأن مصير هذه المنشأة قد حسم، وها هي قد استهدفت"، وفق الصحيفة التي زعمت أن "إسرائيل منحت الإيرانيين والسوريين الوقت للنزول عن هذه الشجرة، وإعادة النظر في مخططات انتشارهم".
وأضافت: "غير أن الإيرانيين يصرون على الاستهتار والاستخفاف بالرسائل التي تصلهم من جهة إسرائيل"، مؤكدة أنه "لا يمكن لبشار الأسد أن يتراجع عن الالتزام الذي أعطاه للإيرانيين؛ والذي يمنحهم حقوقا في إقامة قواعد برية، بحرية وجوية في سوريا".
وأما بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "هو يدرك جيدا الموقف الإسرائيلي، كم لا يمكنه أن يعارض التواجد الإيراني في سوريا، إذ أن الإيرانيين يوجدون في سوريا وفقا لدعوة من الحاكم السوري، تماما مثلما يتواجد الجيش الروسي في سوريا بذات التفويض".
توقيت القصف
وفي مثل هذا الوضع، بحسب "يديعوت"، فإذا "إسرائيل كانت تقف بالفعل خلف الهجوم، فلا يتبقى لها غير أخذ حوار الطرشان هذا إلى لغة مفهومة للجميع؛ وهي لغة القوة".
وقالت: "هذا هو سبيلها للإيضاح لكافة الأطراف، بأنهم إذا لم يأخذوا بالحسبان مصالح إسرائيل، ويسمحوا للإيرانيين بالتثبت على الأراضي السورية كقوة عسكرية ذات مغزى؛ فسيكون لهذا ثمن عسكري".
وأوضحت الصحيفة أنه "يفترض بكل الأطراف ذات الصلة بعملية التسوية في سوريا (السوريين، الإيرانيين، الروس، الأتراك، الأمريكيين، الأوروبيين)، أن يتعاطوا مع إسرائيل كجهة أساسية لديها قدرة على التشويش بشكل عسكري على كل تسوية".
ولفتت إلى أن "المنشأة التي تعرضت للهجوم أمس، توجد في مدى الرقابة الإسرائيلية"، معتبرة أن "توقيت القصف ليس صدفة بل وهو جزء من الرسالة".
وقدرت "يديعوت"، أن "القاعدة التي هوجمت كانت فارغة من الناس، وفي حال كانت إسرائيل خلف هذا الهجوم، فقد سعت للقول؛ أنا أفعل هذا حتى قبل أن تدشن القاعدة وترفع هنا أعلاما إيرانية".
ورأت أنه "عندما تهاجم إسرائيل القواعد الإيرانية؛ سواء الجوية التي يسعى الإيرانيون لإقامتها الآن في سوريا، أو البحرية، سيكون هذا نشاطا مباشرا حيال قوات إيرانية، وهو ما يعني مواجهة علنية بين إسرائيل وإيران".