هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تمكن القمر الاصطناعي الفرنسي الصغير "ميكروسكوب"، من إثبات صحّة نظريّة آينشتاين "بدقة لم يسبق لها مثيل"، بحسب ما أعلنته الاثنين، وكالة الفضاء الفرنسية، مقدّمة أولى نتائج هذه المهمة.
وأطلق هذا القمر الصغير في نيسان/ أبريل من عام 2016، بهدف اختبار صحة تلك النظرية الشهيرة التي طرحها أشهر علماء الفيزياء في التاريخ قبل قرن من الزمن.
ويدور هذا القمر على ارتفاع 710 كيلومترات عن سطح الأرض، وتقضي مهمته بدراسة السقوط الحر في الفراغ وفي الفضاء، بهدف التوصل إلى قياسات أدق بمئة مرة من تلك المسجّلة على الأرض.
وكان العالم الشهير غاليليو أول من تحدّث في القرن السابع عشر عن أن الأجسام تسقط بالطريقة ذاتها في حقل جاذبية الأرض مهما كان وزنها، شرط ألا يؤثر على سقوطها الاحتكاك مع الهواء.
وتحدّث آينشتاين عن تشابه بين قوة الجاذبية وبين القوة الوهمية أو قوة القصور الذاتي، وهي التي تصيب الجسم إن كان في حركة تسارع مثل التي يشعر بها من يركبون في قطار تتسارع حركته.
وجعل آينشتاين من التشابه بين القوّتين أحد أعمدة نظريته المعروفة باسم "النسبية العامة".
وكان العلماء توصلوا إلى إثبات مبدأ التوازي بين القوتين بدقة 13 عشرا، أما مهمة "ميكروسكوب" فهي التثبت بدقة 15 عشرا.
والاثنين، نشر الباحثون تقريرا في مجلة "فيزيكال ريفيو ليتيرز" فيه النتائج الأولية لتحليل 10 في المئة من المعطيات التي جمعها القمر الاصطناعي بدقة 14 عشرا.
وقال بيار إيف غويدوتي المسؤول عن برنامج "ميكروسكوب": "من حيث الدقة، حققنا تقدما عشرة أضعاف عن التجارب التي أجريت على الأرض".
وأضاف: "إنه خبر سار يشير إلى أن نظرية آينشتاين أكثر دقّة مما كنّا نظن".