هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث زلمان شوفال السفير الإسرائيلي الأسبق لدى الولايات المتحدة الأمريكية، عن المساعي السعودية التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والتي تتوافق مع خطوات "إسرائيل" التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
تغير الوضع
"آية الله علي خامنئي هو هتلر الجديد للشرق الأوسط"، جملة نطق بها ولي العهد السعودي لتوماس فريدمان، في مقابلة لـ"نيويورك تايمز" نشرت الأسبوع الماضي، تعكس وفق السفير الإسرائيلي الأسبق، توجهات السعودية لـ"تصبح زعيمة المنطقة، مع تغير الوضع الجغرافي السياسي فيها".
وأوضح أن تصريح ابن سلمان "لم يطلق في الماضي، لا على لسان حكام سعوديين ولا زعماء عرب"، منوها أن المقابلة كانت بالنسبة لفريدمان بمثابة إغلاق دائرة، وهو من أجرى مقابلة سابقة عام 2002، مع ولي عهد سعودي آخر، أصبح لاحقا ملك السعودية، وهو الأمير عبد الله بن عبد العزيز؛ الذي شرح لفريدمان مبادرته لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، شريطة الانسحاب لحدود 1967 بما فيها القدس.
ولفت شوفال في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية، أن "المبادرة العربية، كانت إملاء على إسرائيل، ولهذا رفضتها"، منوها أن "سبب المبادرة (التطبيع)، كفيل بأن يكون له دور في خطة السلام التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
ومع أن ولي العهد "لم يتناول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل مباشر، فيحتمل أن تكون أقواله عن الدور الإيجابي الذي يمكن أن تؤديه السعودية مسائل دبلوماسية دولية، وعلى رأس ذلك عملية السلام".
دور غير مقنع
ورأى السفير الإسرائيلي، أن تصريحات ابن سلمان عن زعيم إيران، "تسير في اتجاه ضد سعي طهران للهيمنة في المنطقة"، مؤكدا "رغبة ولي العهد في المساعدة في تحقيق تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، من أجل توثيق العلاقة مع الرئيس ترامب".
ولفت إلى أن "القيادة الشابة الجديدة في السعودية واعية، في الوقت الذي يرى فيه معظم الشيعة في العالم أن إيران هي ضابطة الإيقاع المركزي؛ حيث أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه لا يمكن اتخاذ أي قرار في المنطقة دون موافقة إيران"، موضحا أن "السنة الذين هم عددهم أكثر بكثير من الشيعة، يفتقدون لمثل هذه القيادة التي ترص صفوفهم".
ونوه أن هذه الدور الريادي في المنطقة "بحسب نوايا ابن سلمان، على السعودية أن تأخذه على عاتقها"، منوها لعدم نجاح السعودية في دورها في اليمن وسوريا ولبنان، والدور "غير المقنع" لولي العهد في هذا الشأن.
ونبه شوفال إلى الخاتمة التي أنهى بها فريدمان حواره مع ولي العهد، حيث قال: "إذا نجح فإن هذا لن يغير فقط طبيعة السعودية، بل والإسلام بأسره"، وفق توقعه.
في حين قدر السفير الإسرائيلي، أنه من الممكن أن يساهم ذلك في "تغيير الوضع الجغرافي والسياسي في المنطقة التي نعيش فيها، وهو ذات الهدف الذي يقبع في أساس الخطوات السياسية التي تتخذها اليوم إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو".