تظاهر آلاف
التونسيين، الجمعة، في مختلف محافظات البلاد، نصرة للقدس، وتنديدا باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأن محافظة صفاقس (جنوبا)، شهدت مسيرة احتجاجية دعت لها "المنظمة التونسية للشغل" (نقابة عمالية).
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، مرددين شعارات رافضة للقرار الأمريكي ولإسرائيل، وأحرقوا العلم الإسرائيلي، وداسوه بأقدامهم.
وفي مدينة قفصة (جنوبا)، خرج الآلاف في مسيرة انطلقت من مقر "الاتحاد التونسي للشغل" (فرع أكبر نقابة عمالية بالبلاد) شارك فيها نحو ألفي مواطن.
ودعا المتظاهرون إلى طرد السفير الأمريكي لدى تونس، منددين بما اعتبروه "تقاعسا" من قبل الأنظمة العربية الحاكمة تجاه القضية الفلسطينية.
أما في قبلي (جنوبا)، فخرجت أيضا مسيرة حاشدة شارك فيها شخصيات سياسية ونقابية بالمحافظة، ورفعت فيها شعارات دعت إلى "تجريم التطبيع"، و"طرد السفير الأمريكي من البلاد".
وبمناطق الجنوب الشرقي للبلاد، تواصلت الاحتجاجات المنددة بقرار ترامب في محافظة مدنين، وعدد من المدن التابعة لها منها ميدون في جزيرة جربة.
وفي تطاوين بأقصى جنوب البلاد، جابت مسيرات حاشدة ضمت آلاف الأشخاص، أنحاء المدينة، فيما رفعت معظم المعاهد الثانوية بمدينة الحامة التابعة لمحافظة قابس (جنوبا) العلم الفلسطيني إلى جانب العلم التونسي.
ومباشرة عقب صلاة الجمعة، خرجت، لليوم الثاني على التوالي، مسيرات احتجاجية في مدن بنقردان وحومة السوق بجزيرة جربة، التابعتين لمحافظة مدنين.
وفي القيروان وسط البلاد، تجددت صباح اليوم
المظاهرات المساندة لفلسطين، حيث نظم فرع هيئة المحامين (نقابية مستقلة)، وقفة احتجاجية ضمت عشرات المحامين مرتدين الروب الأسود.
وخلال المسيرة، دعا المحامون "الأنظمة العربية وأحرار العالم إلى التصدي للقرار الأمريكي".
من جانبها، نظمت جمعية أئمة المساجد بالقيروان (مستقلّة)، مسيرة احتجاجية أطلقت عليها اسم "
جمعة الغضب".
وانطلقت المسيرة من أمام جامع "عقبة بن نافع" بالمدينة، وشارك فيها مئات ممن طالبوا بالدّفاع عن المقدسات الإسلامية.
وخصصت خطب الجمعة بمختلف مساجد المحافظة للحديث عن القضية الفلسطينية، والدعوة لنصرتها.
وفي محافظة سوسة (شرقا)، شارك مئات المواطنين في مسيرة احتجاجية دعت إليها جمعية أئمة المساجد (مستقلة).
وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة، وجابت المدينة العتيقة متجهة إلى ساحة حقوق الإنسان، وشارع "الحبيب بورقيبة" بالمدينة الساحلية.
وردد المتظاهرون، خلال المسيرة، شعارات تنادي بطرد السفير الأمريكي من تونس، كما أحرقوا العلم الإسرائيلي وسط الساحة التي تعتبر رمزا لحقوق الإنسان وحركات التحرر بالبلاد.
وأول أمس الأربعاء، أعلن ترامب اعتراف بلاده بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، موجها بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.
ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية.