تستخدم الأمهات أحيانا كلمات غير مفهومة "
المناغاة" مع أطفالهن، سواء للتواصل لو لتهدئته وإضحاكه، وكانت تعد هذه الحركة غير مفهومة وسخيفة بالنسبة للبعض، لكن أظهرت الدراسات أهميته لتعلم الأطفال الكلام.
وأشارت صحيفة "ميرور" البريطانية في تقرير لها عن المناغاة، إلى الكثير من الأبحاث أفادت بأن الأطفال يولدون وهم مبرمجين على الصوت عالي النبرة.
وقال "جيني سافران" أستاذ علم النفس في جامعة الأمريكية ويسكونسن: "عرفنا منذ وقت طويل أن الكبار يغيرون الطريقة التي يتكلمون بها عندما يفعلون ذلك مع الأطفال، حيث إنهم يتكلمون ببطء أكثر، ويستخدمون جملا أقصر، ويتحدثون بنبرة أعلى في أغلب الأحيان أكثر مما يفعلون مع البالغين الآخرين، وهذه هي أول
دراسة تسأل عما إذا كانت الأمهات يغيّرن أيضًا نبرة صوتهن عند الحديث مع أطفالهن".
وبصرف النظر عن اللغة المنطوقة، فإن جميع الأمهات يستخدمن كلام "الأم" أو "حديث الطفل" عندما يتكلمن مع أطفالهن، وهو شكل من أشكال موسيقى الكلام، على الرغم من أنه أحيانا قد يبدو هذا سخيفا للبالغين.
وتُظهر الدراسات أنه يلعب دورا هاما في تعلّم الأطفال الكلام، حيث يقوم ذلك بدمج عواطف الأطفال الرضع، كما يشدد على هيكل اللغة لمساعدتهم على فهم مناغاة الكبار من المقاطع والجمل.
وفي حين أن الأمهات في جميع أنحاء العالم، ودون وعي يقمن بتغيير نبرة صوتهن عندما يتحدثن مع أطفالهن، وذلك لمساعدتهم على التعلم.
فقد وجد باحثو جامعة برينستون الأمريكية الآن سمة أخرى فريدة من نوعها للطريقة التي تتحدث بها الأمهات مع أطفالهن، واصفين كيف يقمن بتغيير نبرة أصواتهن بطريقة محددة.
بحيث يساعد التحول في نوعية أصوات الأم حديثي الولادة على التعرف عليها والاهتمام بها منذ الولادة، كما أوضح الباحثون أن نفس الشيء يمكن أن يكون صحيحًا للآباء.
وقالت الباحثة إليز بيازا: "إن فريقها اكتشف مفتاحا جديدا يستخدمه الأمهات ضمنيا لدعم تعلم اللغة عند الأطفال".
ويشتبه الباحثون في استخدام الأمهات بصمات الصوت الفريدة من نوعها عند التعامل مع حديثي الولادة، ما يمكن الأطفال من تعلم التفريق وتوجيه انتباههم إلى أصوات أمهاتهم حالما يولدون.