هذه أضرار العصائر المعلبة للحامل وأثرها على الجنين

يحرص الأطباء على توصية الحامل بالالتزام ببرنامج صحي معين، لكن دون أن يكون من ضمنه عدم شرب العصائر، إلا أن دراسة جديدة تحدثت عن أضرار العصائر المعلبة للحامل واحتمالية تسبب تناول الأمهات للمشروبات الغازية والمحلاة  أثناء الحمل بإصابة أطفالهن بالربو.

وأشارت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير لها، إلى أن باحثين من كلية الطب في جامعة هارفرد، قاموا بعمل دراسة خلصت لنتيجة تشير إلى أن شرب المرأة الحامل للمشروبات الغازية والعصائر، قد تزيد فرص إصابة أطفالهن بالربو بمقدار الثلثين تقريبا.

وذكرت الدراسة أن الأطفال الذين شربت أمهاتهم ما يعادل علبتين من مشروبات تحتوي السكر أو عصائر الفواكه يوميا أثناء فترة الحمل، معرضين للإصابة بالربو بنسبة تزيد 63 في المائة، عن الأطفال الذين تتجنب أمهاتهم تناول العصائر والمشروبات الغازية أثناء الحمل.

كما وجدت الدراسة أن مخاطر الإصابة بالربو عند الأطفال الذين يستهلكون كميات كبيرة من السكريات في مرحلة الطفولة المبكرة تزيد بنسب مماثلة لزيادتها عند الذين تشرب أمهاتهم العصائر أثناء الحمل.

واكتشفت الدراسة أن الأطفال يشربون ما بين 3 إلى 10 حصص من العصائر، بمعدل أربع حصص للطفل الواحد، بينما توصي الجمعية الأمريكية لطب الأطفال، بإعطاء الأطفال من حصة إلى حصتين سواء من الفواكه أو عصيرها.

ووجدت الدراسة أيضا، أن خطر الإصابة بالربو يرتفع عند الأطفال والأمهات الذين يتناولون وجبات غنية ب "الفروتكوز"، وهي مادة سكرية موجودة بالفواكه ويتم تصنيع سكر محلى منها.

ووجد الباحثون، من كلية الطب بجامعة هارفارد، أن هذا الخطر المتزايد من الإصابة بالربو في الأعمار من سبع إلى تسع سنوات كان شبه مؤكد، عند أخذ السمنة في فترة الحمل والطفولة بعين الاعتبار.

وتقول الدراسة إن ارتفاع معدلات الربو لدى الأطفال في الولايات المتحدة منذ الثمانينيات من المحتمل أن يكون له أسباب كثيرة، ولكن يعتقد أن مستويات التغذية بالسكريات والسمنة المفرطة تعتبر من العوامل المهمة.

اقرأ أيضا : دراسة: الكلاب تقوي مناعة الأطفال ضد الحساسية والربو

ويتزامن ارتفاع نسبة الإصابة بالربو مع الاستخدام المتزايد لشراب الذرة عالي "الفركتوز" كمحلي، ويتحدث الباحثون بشكل متزايد عن التأثير المدمر للسكر على الدماغ، والصحة النفسية، وحتى السرطان.

وتقول الدراسة أن البدانة في مرحلة الطفولة تسبب مخاطر جمة لكنها أضافت بأن استهلاك الكثير من السكر "الفركتوز"، قد يزيد نسبة الإصابة بالربو والالتهاب الرئوي، الذي قد يسبب مشاكل صحية مزمنة في الرئة.

واعتمدت الدراسة في نتائجها على جمع بيانات 1068 من الأمهات وأطفالهن، في ولاية "ماساتشوستس الأمريكية، وكان السؤال الأساسي عن كمية استهلاك السكر في الثلثين الأول والثاني من الحمل.

وشمل ذلك عدد العلب من المشروبات وعصير الفاكهة التي شربنها، فضلا عن غيرها من المشروبات الحلوة مثل الشوكولاته الساخنة.

وتمت متابعة الأمهات المشاركات في الدراسة عندما كان أطفالهن في مرحلة الطفولة المبكرة لمدة ثلاث سنوات.

وقالت الباحثة الرئيسة في الدراسة "شيري شيمان": "كنا نعرف القليل عن تأثير السكر وتسببه للربو".

وتابعت: "نعم هذه الدراسة لم تثبت بشكل مؤكد ربط استهلاك السكر بالإصابة بالربو، ألا أنني انصح بتجنب تناول كميات كبيرة من المشروبات السكرية خلال فترة الحمل والطفولة المبكرة، لأن هناك فرص ولو قليلة للربط بينهما".