هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ظل الدولار عند أدنى مستوى خلال أكثر من أسبوع، بعدما أبقى البنك المركزي الأمريكي على توقعاته الاقتصادية دون تغيير، مع توقع المستثمرين مزيدا من الخسائر إذا أعلن البنك المركزي الأوروبي توقعات أكثر تفاؤلا بشأن الاقتصاد.
ورغم أن مجلس الاحتياطي
الاتحادي رفع سعر الفائدة ربع نقطة مئوية كما كان متوقعا على نطاق واسع، فقد كان
بعض المحللين يتوقعون أن يعبر صناع السياسات عن رؤية أكثر تفاؤلا بشأن الاقتصاد بفضل
قانون الضرائب الأمريكي، الذي قد يصبح واقعا في الأسابيع القليلة المقبلة.
وأثرت التعليقات الحذرة من
جانيت يلين رئيسة المركزي الأمريكي بشأن استمرار التضخم المنخفض في ثقة المستثمرين
بأسهم الشركات المالية.
وتمثل هذه الخطوة، التي
جاءت في اجتماع السياسة الأخير لعام 2017 وعلى خلفية بيانات اقتصادية متفائلة
نسبيا، نصرا للمركزي الأمريكي الذي تعهد بمواصلة سياسة التشديد النقدي بشكل تدريجي.
اقرأ أيضا: تركيا ترفع أسعار الفائدة بأقل من التوقعات.. والليرة تتراجع
وبعدما رفع سعر الفائدة
الأساسي على القروض لليلة واحدة ثلاث مرات هذا العام، توقع مجلس الاحتياطي ثلاث
زيادات أخرى في كل من عامي 2018 و2019 قبل أن يصل إلى مستوى 2.8 بالمائة في الأجل
الطويل، دون تغيير عن جولة التوقعات السابقة في سبتمبر.
وأفادت لجنة السياسة
النقدية في المركزي الأمريكي في بيان حول رفع سعر فائدة الأموال الاتحادية إلى نطاق
بين 1.25 و1.50 بالمائة، بأن النشاط الاقتصادي يتزايد بمعدل قوي، وأن مكاسب
الوظائف قوية.
وأقر مسؤولون في أحدث
توقعاتهم بأن الاقتصاد اكتسب زخما في 2017 بأن رفعوا توقعاتهم للنمو الاقتصادي،
وخفضوا معدل البطالة المتوقع في السنوات المقبلة.
ومن المتوقع أن ينمو الناتج
المحلي الإجمالي 2.5 بالمائة في 2018، ارتفاعا من توقعات بنحو 2.1 بالمائة في
سبتمبر، بينما من المتوقع أن يهبط معدل البطالة إلى 3.9 بالمائة العام المقبل،
مقارنة بـ4.1 بالمائة في جولة التوقعات السابقة.
اقرأ أيضا: 4 دول خليجية ترفع أسعار الفائدة بعد قرار الفيدرالي الأمريكي
لكن التضخم من المتوقع أن
يظل دون المستوى الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي البالغ 2 بالمائة لعام آخر، وهي
نقطة ضعف لا تزال مبعث قلق يجعل صانعي السياسة لا يرون سببا لتسريع الوتيرة
المتوقعة لزيادات الفائدة.
ويتوقع صانعو السياسة أن
يرتفع سعر فائدة الأموال الاتحادية إلى 3.1 بالمائة عام 2020، وهو أعلى قليلا من المعدل
"الطبيعي" البالغ 2.8 في المائة، الذي يتوقعون الإبقاء عليه في الأجل
الطويل، وهذا يشير إلى قلق محتمل من زيادة الضغوط التضخمية بمرور الوقت.
وانخفض الدولار 0.6 بالمائة
مقابل سلة عملات رئيسية بعد قرار المركزي الأمريكي، ليفقد بذلك زيادة نحو 2 بالمائة
حققها في الأسابيع الثلاثة الماضية، واستقر مؤشر الدولار عند 93.46.
وانخفض الدولار بشكل طفيف
مقابل اليورو إلى 1.1824 دولار، حيث يركز المتعاملون على اجتماع البنك المركزي
الأوروبي، الذي قد يرفع بعض توقعاته الاقتصادية.
اقرأ أيضا: مشتريات الأمريكان تقفز لـ3.5 مليار دولار بـ"الجمعة السوداء"
وصعد الدولار 0.2 بالمائة
إلى 112.75 ينا بعدما نزل الأربعاء 0.9 بالمائة، متراجعا بذلك عن أعلى مستوى في
أربعة أسابيع، الذي بلغه الثلاثاء عند 113.75 ينا.
وصعد الجنيه الإسترليني 0.2
بالمائة مقابل الدولار إلى 1.3441 دولار قبيل اجتماع بنك إنجلترا المركزي، الذي من
المتوقع أن يشهد الإبقاء على سعر الفائدة عند 0.5 بالمائة، بعد رفعه للمرة الأولى
منذ عام 2007 الشهر الماضي.
إلى ذلك، سجلت أسعار الذهب
أعلى مستوياتها في أسبوع، وارتفع السعر الفوري للمعدن الأصفر 0.1 بالمائة إلى
1256.40 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد أن لامس في وقت سابق أعلى مستوياته منذ
السابع من ديسمبر عند 1259.11 دولارا.
وزادت عقود الذهب الأمريكية
الآجلة 0.9 بالمائة لتسجل 1259.20 دولارا للأوقية، فيما تراجعت الفضة 0.1 بالمائة
في المعاملات الفورية إلى 16.04 دولارا للأوقية بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في خمسة
أشهر عند 15.59 دولارا في الجلسة السابقة.
واستقر البلاتين دون تغير
عند 884.65 دولارا للأوقية، وكان المعدن قد لامس الثلاثاء الماضي، أقل سعر له منذ
فبراير 2016، فيما لم يطرأ أي تغيير يذكر على البلاديوم الذي سجل 1016.80 دولارا.