أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن فرنسا "تريد النقاش مع الطرفين" الإسرائيلي والفلسطيني "اللذين لا يمكننا أن نحل محلهما لبناء السلام".
وتابع ماكرون إثر لقاء مع العاهل الأردني عبد الله الثاني أمام الصحافيين: "أعتقد أنه من الخطأ القيام بهذه العملية مكانهما"، مضيفا أن "الوقت ليس مناسبا لمبادرة0 فرنسية" في هذا الملف.
من جهته عبر العاهل الأردني "عن أمله في إحراز تقدم"، مضيفا: "سننتظر أن يعرض الأمريكيون خطتهم في الشهرين أو الثلاثة المقبلة" على ما أكدت واشنطن. وتريد عمان أن "يتمكن الفلسطينيون من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة".
وأكد ماكرون نيته زيارة الأردن في ربيع أو صيف 2018، واعتبره "شريكا أكيدا" لفرنسا في الشرق الأوسط.
وكان البابا فرنسيس والعاهل الأردني
الملك عبد الله بحثا، الثلاثاء، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وهو ما يقولان إنه يمثل خطرا على السلام في الشرق الأوسط.
وتحدث العاهل الأردني والبابا بشكل ثنائي لمدة عشرين دقيقة في بداية زيارة الملك إلى
الفاتيكان وفرنسا.
وقال بيان للفاتيكان إنهما ناقشا "تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط مع الإشارة بشكل خاص إلى قضية القدس ودور السلطة الهاشمية كوصي في الأراضي المقدسة".
وعندما أعلن ترامب قراره في السادس من كانون الأول/ ديسمبر دعا البابا إلى "احترام الوضع الراهن" في المدينة مؤكدا أن أي توتر جديد في الشرق الأوسط سيزيد من حدة الصراعات العالمية.
ورفض الأردن القرار الأمريكي ووصفه بأنه "باطل" لأنه يعزز احتلال إسرائيل للجزء الشرقي من المدينة.
ويؤيد كل من الأردن والفاتيكان حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيث يتفق الجانبان على وضع القدس على أنها جزء من عملية السلام.
وقال البيان إن "الجانبين يريدان تشجيع المفاوضات".