هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت الحملة العالمية لمنع تسييس الشعائر الدينية السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن معتمرين اثنين يحملان الجنسية الصومالية اعتقلا الثلاثاء الماضي بحجة التصوير داخل الحرم المكي الشريف، وعبرت عن إدانتها لهذا الحادث.
وقالت الحملة في بيان صحفي إن مجموعة من رجال الأمن أوقفت المعتمرين بينما كانا يلتقطان بعض الصور داخل الحرم المكي وصادرت كاميرا تصوير كانت بحوزة أحدهم قبل أن تنقلهما إلى جهة مجهولة.
وأضافت الحملة أن أمن الحرمين المكي والمدني شددا من إجراءاتهما بعد قرار السلطات السعودية منع التصوير داخل المشاعر الدينية بحجة "تعظيم شعائر الله"، ومنعوا عشرات المعتمرين والزوار من التقاط الصور تحت ذرائع مختلفة.
وأضافت الحملة في بيانها أن قرار منع التصوير يمثل دليلًا إضافيًا على سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في التعامل مع المشاعر المقدسة بصفتها ملكية خاصة، وإخضاعها لقوانين وضوابط تتنافى ومكانتها الدينية.
اقرأ أيضا: السلطات السعودية تمنع التصوير داخل الحرمين
وأوضحت الحملة أن قرار السلطات السعودية منع التصوير في المشاعر المقدسة لا يمكن له أن يخفي حقيقة ما يجري داخل الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة الأخرى من السماح لغير المسلمين بزيارة هذه الأماكن والتجول فيها بصورة طبيعية، والتي كان آخرها حادثة زيارة إسرائيلي يدعى "بن تزيون" للمسجد النبوي الشريف ونشره صورًا من داخله في استفزاز واضح لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
ودعت الحملة إلى رفع الحظر عن التصوير داخل الأماكن المقدسة بصفته حق طبيعي لزوار هذه الأماكن. وطالبت الحملة السلطات السعودية بالالتزام بالضوابط الإسلامية، والتركيز على منع غير المسلمين من زيارة المشاعر المقدسة بدلًا من إصدار قرارات خطيرة تهدف إلى حجب حقيقة ما يجري داخل الأماكن المقدسة.