هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت حركة حماس الخميس، أن الوفد الأمني المصري المكلف بمتابعة سير تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية، غادر قطاع غزة مؤخرا دون التنسيق معها.
وقال القيادي في الحركة عاطف عدوان إن "الوفد
المصري غادر غزة بسرعة وبشكل مفاجئ، ودون أن يذكر الأسباب التي دعته للخروج، ولم
ينسق خروجه مع حماس".
وشدد عدوان في تصريح خاص لـ"عربي21" على
أنه "عندما تكون هناك مبادرة لعودته، لا بد أن يكون هدف تلك العودة إلى
القطاع واضحة، إضافة لامتلاك الوفد المصري القدرة على أن يحقق ما تم التوافق عليه؛
بين حركتي حماس وفتح".
وأضاف عدوان أن "عدم الوضوح، هو أمر غير مقبول
بأي حال من الأحوال، خاصة وأن الأوضاع على كافة الأصعدة تزداد سوءا في قطاع غزة
المحاصر"، لافتا إلى أنه "لم تعد هناك إمكانية لاحتمال التأجيل أو
المماطلة".
وذكر القيادي في حماس أن "أي مبادرة ستأتي من
أي طرف من الأطراف؛ سواء كان مصريا أو غير ذلك، لا بد أن تكون واضحة ضمن جدول زمني
محدد بدقة ومتفق عليه"، مؤكدا أن الأوضاع في قطاع غزة "لا تحتمل
الانتظار أكثر من ذلك".
اقرأ أيضا: وصول وفد أمني مصري لغزة لمتابعة تطبيق اتفاق المصالحة
وحول تواصل "حماس" مع الجانب المصري لأجل
عودة الوفد الأمني، والشروع في تطبيق ما تم التوقيع عليه في القاهرة، اكتفى بقوله:
"التواصل مستمر مع الإخوة المصريين".
ونوه عدوان إلى أنه "حتى اللحظة لا يوجد هناك
أي تقدم على أرض الواقع من جانب حركة فتح لتطبيق ما تم الاتفاق عليه"، مشددا
على أنه "يوجد مماطلة وتأجيل وعدم تجاوب".
وتابع قوله: "هذه المماطلة من قبل فتح والسلطة
الفلسطينية، تصل لدرجة الإغفال الكامل لوجود قطاع غزة؛ أرضا وسكانا وحجرا وشجرا،
وكل شيء"، حسب تعبيره.
يشار إلى أن الوفد الأمني المصري غادر في 6 كانون
الأول/ ديسمبر الحالي قطاع غزة بشكل مفاجئ عبر معبر بيت حانون (إيرز) شمال القطاع،
قبيل ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره الاعتراف بمدينة
القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"، دون توضيح أسباب المغادرة.