هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تقول صحيفة "التايمز" إن أحد المساعدين الكبار وذراع الرئيس الأيمن السابق ستيفن بانون، تساءل عن صحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقلية، وتوقع استقالته من منصبه قبل أن يستخدم البند 25 في الدستور الأمريكي لإزاحته عن مكتبه.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذا جاء في وقت اشتد فيه الجدل حول كتاب مايكل وولف "النار والغضب في بيت ترامب الأبيض"، الذي قررت دار النشر تقديم موعد صدوره إلى اليوم، بدلا من الأسبوع المقبل، وسط تهديدات بملاحقة قضائية من محامي الرئيس ومنع صدوره.
وتفيد الصحيفة بأن مسؤول استراتيجيات البيت الأبيض السابق بانون، طرح الفكرة بعد رد الرئيس على مقتل متظاهرة على يد متطرف أبيض.
ويلفت التقرير إلى أن البند الـ 25 ينص على إزاحة الرئيس في حال صوت كل من نائب الرئيس وبقية الحكومة على "عدم صلاحيته لمتابعة سلطات وواجبات مكتب الرئيس".
وتذكر الصحيفة أن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكبي- ساندرز ردت على من يشككون في صحة الرئيس العقلية، قائلة بأنها ادعاءات "مخجلة وتدعو إلى الضحك"، وأكدت أنه زعيم قوي.
وينوه التقرير إلى أن محامي الرئيس أرسلوا رسالة إلى ناشر كتاب وولف، بعدما هددوا باتخاذ إجراءات قضائية ضد بانون، حيث رفض الأخير أو الناشر هنري هولت كو الاستجابة للتوقف حالا وإلا مواجهة المقاضاة، مشيرا إلى أن هذا الكتاب أصبح على قائمة الكتب الأكثر مبيعا والمطلوبة قبل النزول في السوق في المكتبة الإلكترونية "أمازون".
وتقول الصحيفة إن شكوك بانون حول صحة الرئيس العقلية، جاءت بعدما ألقى اللوم على المتظاهرين من الجانبين في التظاهرة التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل في آب/ أغسطس، وذلك قبل أن يصحح نفسه ويلوم النازيين الجدد على التظاهرات، وتراجع ترامب مرة أخرى بعد ذلك، ولام الطرفين في استعراض غاضب ترك الكثير من مساعديه يتساءلون حول قدرته على القيادة.
ويورد التقرير ما كتبه وولف، قائلا: "لم يكن النقاش، بحسب بانون، فيما إن كان الرئيس يواجه وضعا صعبا، ولكن فيما إن كانت المادة 25 سيئة"، وقدم الكاتب بعد ذلك تكهنات بانون حول بقاء الرئيس في الحكم أو عزله، سواء من خلال المحاكمة وهو في منصبه الرئاسي، أو استقالته، حيث أعطاه نسبة 33.3% في حال تعرض لتهديد باستخدام البند 25 من الدستور، ونقل وولف عن بانون قوله: "لن يواصل الحكم لأنه فقد طريقه".
وتبين الصحيفة أن ترامب اتهم يوم الأربعاء بانون بأنه "فقد عقله"، عندما اتهم ابنه دونالد ترامب جي أر بمقابلة محامية روسية في برج ترامب في أثناء الحملة الانتخابية، زعمت أن لديها معلومات تدين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ووصف بانون اللقاء الذي حضره صهر الرئيس جارد كوشنر، ورئيس حملته في حينه وبول مانفورت، بالخيانة وعدم الوطنية.
وبحسب التقرير، فإن بانون أشار في الكتاب إلى أن ترامب كذب عندما قال إنه لم يقابل الروس بشكل ورط الرئيس في تحقيق "أف بي آي" حول التدخل الروسي، لافتا إلى أن وولف كتب في "هوليوود ريبوتر" أنه شعر بعد كتابة كتابه ومقابلة عدد كبير من المصادر المقربة من الرئيس، أنهم كانوا "100% يعتقدون أنه غير قادر على ممارسة وظيفته".
وتشير الصحيفة إلى أن الكتاب يصف حكاية عن الرئيس عندما كان في مقر إقامته في فلوريدا "مار- إي- لاغو"، حيث أثارت قلق المحيطين به، عندما لم يستطع التعرف على عدد من أصدقائه القدامى، وكشف عن دعوة بروفيسورة في علم النفس من جامعة ييل إلى الكابيتال هيل، حيث استمع الساسة لتقييمات صحية حول ما إن كان هناك ما يدعو لعزل الرئيس بناء على صحته العقلية، ونقل موقع "بوليتكو" عن باندي لي قولها إنها أخبرت المشرعين، بمن فيهم نائب جمهوري، أن الرئيس سينهار و"نشاهد إشارات على هذا".
ويكشف التقرير عن أن الرئيس ترامب خضع الأسبوع الماضي لأول فحص طبي رسمي منذ وصوله للرئاسة، حيث سيقوم طبيب البيت الأبيض روني جاكسون، وهو طبيب عسكري، بوضع نتائج الفحص أمام الرأي العام، "ضغط الدم، ودقات القلب والطول والوزن".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن البيت الأبيض أعلن عن وقف استخدام الهواتف الشخصية في الجناح الغربي من البيت الأبيض، حيث استخدم وولف هاتفه ليجمع شهادات من 200 شخص.