هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "إي إس بي إن" الأمريكي تقريرا، تحدث فيه عن تصنيف "المركز الدولي للدراسات الرياضية" للقيمة التسويقية للاعبي كرة القدم، الذي شهد تراجع القيمة التسويقية لنجم ريال مدريد، كريستيانو رونالدو.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن العديد من الأصوات طالبت بالنظر في التصنيف الذي نشره المركز الدولي للدراسات الرياضية مطلع هذا الأسبوع. ويعود السبب في ذلك إلى أن النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، حل في المركز 49 على قائمة اللاعبين الأكثر قيمة في العالم.
وأشار الموقع إلى أن ليونيل ميسي حل في المركز الثاني لهذه القائمة، بعد تراجع قيمته لتبلغ 202.2 مليون يورو، في حين تصدر لاعب باريس سان جيرمان، نيمار، القائمة بقيمة بلغت 213 مليون يورو. وكان المركز الثالث من نصيب هاري كين، الذي تبلغ قيمته التسويقية 194.7 مليون يورو.
وأورد الموقع أن قيمة كريستيانو رونالدو التسويقية لا تتجاوز 80.4 مليون يورو، ليحتل بذلك مكانا خلف مهاجم مانشستر يونايتد، أنتوني مارسيال. والجدير بالذكر أن التصنيف، الذي أصدرته هذه المؤسسة المرموقة المرخصة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم، أحدث ضجة كبيرة. وقد تسبب ذلك في توقف موقع المركز الدولي للدراسات الرياضية عن العمل لمدة قصيرة مساء يوم الاثنين.
وعلى الرغم من ذلك، بينت تصريحات رئيس لجنة رقابة كرة القدم في المركز الدولي للدراسات الرياضية، رافاييلي بولي، أن اللاعب البالغ 32 سنة لم يعد يستحق القيمة المُرتفعة التي كانت تُسند إليه في السابق.
وذكر الموقع أنه بإمكان الجماهير الاطلاع على جميع التفاصيل المتعلقة بمنهجية تحديد قيمة اللاعبين، وذلك من خلال زيارة موقع المركز. عموما، يرتكز هذا التصنيف على سن اللاعب، ومستوى فريقه الحالي، والفرق الراغبة في ضمه، بالإضافة إلى المردود الذي يقدمه اللاعب في الموسم الحالي، مما يعني كذلك التطرق إلى عدد الدقائق التي لعبها وحالة اللاعب في منتخب بلاده وعدد السنوات المتبقية في عقده.
ونقل الموقع عن رافاييلي بولي قوله إن قيمة كريستيانو رونالدو تم احتسابها كقيمة غيره من اللاعبين الآخرين. وأضاف بولي أن "هناك حقائق موضوعية تفسر تقييم كريستيانو رونالدو، حيث يعتبر سنّه العامل الأساسي في هذا التقييم، كما أن ريال مدريد لم يقدم أداء مبهرا، فضلا عن عدم تسجيل رونالدو للكثير من الأهداف خلال الأشهر الأخيرة".
وأوضح الموقع أن الحلول في مثل هذه المرتبة يعتبر أمرا غريبا بالنسبة لشخص حاز على الكثير من الجوائز الفردية في الآونة الأخيرة. من جانبه، أجاب بولي عن هذا التساؤل وأوضح أن الجوائز الفردية ليس لها دخل في طريقة احتساب قيمة اللاعبين. علاوة على ذلك، لا يأخذ المحللون النشاطات التجارية للاعبين أو أجورهم المرتفعة بعين الاعتبار أثناء قيامهم بعملية التصنيف.
وأضاف الموقع على لسان بولي أن كريستيانو رونالدو سيتخذ المسار الطبيعي للاعبي كرة القدم في إشارة إلى تدني مستواه بصفة تدريجية. في المقابل، أوضح بولي أن رونالدو يعتبر أكثر اللاعبين قيمة من بين اللاعبين الذين ينتمون لفئته العمرية. من جهة أخرى، تحدث بولي عن جناح ريال مدريد الويلزي، غاريث بيل، الذي لم يتمكن من دخول قائمة أكثر اللاعبين قيمة في العالم نظرا لقلة الدقائق التي لعبها في الأشهر الأخيرة بسبب الإصابة.
وفضلا عن ذلك، لم يترشح منتخب بلاد بيل إلى كأس العالم، وهو ما تسبب في عدم تجاوز قيمة اللاعب التسويقية لمبلغ 50 مليون يورو. مع ذلك، يستطيع بيل أن يزيد من هذه القيمة من خلال تقديم أداء جيد في مباريات دوري أبطال أوروبا.
وأشار الموقع إلى اعتماد المركز الدولي للدراسات الرياضية على الدوري الذي ينشط فيه اللاعبون من أجل تحديد قيمتهم التسويقية، حيث أن اللعب في الدوري الانجليزي الممتاز يساهم في ارتفاع قيمة اللاعب. وتتجلى أفضلية هذا الدوري في حلول جوهرة ريال مدريد، ماركو أسينسيو في المركز 94، متخلفا بخمسة مراكز عن لاعب ساوثهامبتون الإنجليزي، ناثان ريدموند، الذي تبلغ قيمته 55 مليون يورو.
وذكر الموقع أن أسينسيو لا يتحصل على دقائق لعب كافية، وهو ما يتسبب في تدني تصنيفه. في المقابل، يتحصل إيسكو على دقائق لعب كثيرة مما يضعه في ترتيب أفضل بكثير من زميله الإسباني.
في سياق متصل، يعتبر الكثيرون رافاييل فاران مدافعا موهوبا، لكنه لا يتحصل على نصف الدقائق التي يتحصل عليها سامويل أومتيتي في برشلونة. نتيجة لذلك، لم يتمكن فاران من تدوين اسمه في قائمة أكثر 100 لاعب قيمة في عالم كرة القدم.
وفي الختام، أورد الموقع تأكيدات بولي على نجاعة تصنيف المركز الدولي للدراسات الرياضية نظرا لاعتماده من قبل العديد من الفرق خلال تعاقداتهم مع لاعبي كرة القدم، في حين تتجه فرق أخرى إلى اعتماد تصنيفات أخرى مماثلة خاصة بها.