قتلت
قوات الأمن السعودية بالرصاص رجلا يشتبه بضلوعه في "جرائم إرهابية" في تبادل لإطلاق النار في المنطقة الشرقية بالمملكة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية أمس الثلاثاء.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول برئاسة أمن الدولة، التي تشكلت حديثا، قوله إن الرجل هو عبد الله بن ميرزا القلاف وإنه قتل خلال عملية أمنية ليل الاثنين في مزرعة بين بلدتي العوامية والقديح المضطربتين.
وقالت الوكالة إن الرجل كان "مستقلا سيارة من نوع (هيونداي سوناتا) فضية اللون تحمل لوحات غير صحيحة، وعند محاولة استيقافه من قبل رجال الأمن رفض الاستجابة وبادر بإطلاق النار تجاه رجال الأمن ما اقتضى التعامل معه وفقا لمتطلبات الموقف لتحييد خطره ونتج عنه مقتله"، ولم يصب أي من أفراد الأمن بسوء.
وذكرت الوكالة السعودية أن قوات الأمن عثرت داخل السيارة على بندقية كلاشينكوف ومسدس وذخيرة وزي عسكري وأقنعة.
وقالت "مرآة الجزيرة"، وهي صحيفة إلكترونية عادة ما تعكس الآراء الشيعية، إن اسم القلاف لم يكن مدرجا على قوائم المطلوبين التي أصدرتها السلطات السعودية منذ بدء الاحتجاجات في المنطقة الشرقية، حيث يعيش كثير من أفراد الأقلية الشيعية.
والعوامية بؤرة توتر منذ فترة طويلة بين الحكومة التي يقودها السنة والشيعة الذين يشكون من التهميش، وهي تهمة تنفيها السعودية. وزاد التوتر منذ إعدام نمر النمر، رجل الدين الشيعي البارز الذي أدين بالتحريض على العنف، عام 2016.
وهدمت السلطات العام الماضي مدينة العوامية القديمة المعروفة باسم المسورة، والتي تعود إلى أكثر من 200 عام، قائلة إن شوارعها الضيقة أصبحت مخبأ للمتشددين الذين يعتقد بأنهم وراء الهجمات على قوات الأمن في المنطقة المنتجة للنفط.
وقالت السلطات من جانبها إن الخطة تستهدف بناء منطقة حديثة بها متاجر ومكاتب إدارية.