هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجمت صحيفة قانون، القربية من التيار
الإصلاحي في إيران، حركة حماس بشدة في افتتاحيتها السبت، التي جاءت بعنوان: "حماس منحنية
الهامة وفارغة اليد".
ونشرت صحيفة قانون صورة رئيس
المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، وهو يرفع علم الثورة السورية؛ للتأكيد على أن مشروع ومواقف حماس لا تتوافق وتتناسب مع السياسية الخارجية الإيرانية
والمشروع الإيراني في المنطقة.
واستهلت صحيفة قانون كلمتها بالمثل
الفارسي القائل "آزموده را آزمودن خطاست (تجريب المجرب خطأ) للهجوم على حماس"، وقالت: "حماس كالأداة التي انتهى استخدامها وفاعليتها، وفقدت الحركة أملها من دعم المحور
العربي- الغربي، وكان ذلك واضحا في رسالة إسماعيل هنية للمرشد خامنئي".
وأضافت: "إن مسؤولينا في السنوات
الماضية بلا شك لم يهتموا بهذه المجموعة، وفي السنوات المقبلة لن يهتموا بحماس أيضا،
لأن هذه المجموعة التي تدعي بأنها حركة مقاومة رسبت في اختبارها". على حد تعبير
الصحيفة الإيرانية.
وهاجمت الصحيفة موقف حركة حماس
الداعم للثورة السورية، وقالت: نحن جميعا نتذكر أنه في ذروة الصراع في سوريا، فإن حركة
حماس بسبب أيديولوجيتها وقفت ضد بقاء بشار الأسد في السلطة"، وزعمت الصحيفة
أن "حماس كانت تنشر أحيانا مقالات تعبر عن التقارب الفكري لبعض الفلسطينيين وتنظيم
داعش، كما كانوا في احتفالاتهم يرفعون علم تلك الدولة المنحلة (داعش)".
كما زعمت أن الطائرات الإسرائيلية
استهدفت اثنين من الفلسطينيين وهم يحملون راية تنظيم داعش السوداء أمام منزل إسماعيل
هنية في قطاع غزة، وعند تشييع جثمانيهما كان تابوتيهما ملفوفين بأعلام تنظيم داعش الإرهابي.
واعتبرت صحيفة قانون أن يد حماس
ملطخة بدماء الشعب اليمني؛ بسبب موقف حركة حماس الداعم والمؤيد لعمليات عاصفة الحزم
السعودية في اليمن.
ووصفت صحيفة قانون حركة حماس بعباد
المال، وقالت: حسن نصر الله كشف حركة حماس في إحدى خطاباته، وقال إنه عندما اجتمع وفد
حركة حماس مع السعودية، قال وفد حماس للسعودية إنه في حال قدمت لنا المملكة السلاح
ودعمتنا ماليا، فإننا مستعدون لقطع علاقتنا بإيران.
وتابعت الصحيفة هجومها على حركة
حماس ووصفتها بالخائنة، وقالت: قبل اندلاع الأزمة اليمنية وحتى صعود نجم تنظيم داعش،
كشفت العديد من وسائل الإعلام الإيرانية سياسة هذه المجموعة، أو كما يسميها محبوها حركة
مقاومة، إنها مجموعة أين ما يكون المال تكون موجودة، وينبغي ألّا يسمح لهم بأن يستمروا
في ألاعيبهم.
وتباهت صحيفة قانون بمعاداتها
لحركة حماس، وقالت: "نحن في صحيفة قانون أيضا شككنا في أهداف هذه المجموعة، وكتبنا
في تقرير سابق تحت عنوان "حماس، الحساب البنكي في طهران، والخندق في الرياض"،
وحذرنا من خطورة الثقة بهذه المجموعة". على حد تعبيرها.
ونقلت صحيفة قانون تصريحا لإسماعيل
كوثري، أحد قيادات الحرس الثوري وعضو سابق في لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية
في البرلمان الإيراني، قوله: هذه الحركة (حماس) لديها أخطاء في الماضي، ولم يتعلموا
الدرس من سوريا، وتعرضوا لأخطاء استراتيجية".
وطالبت الصحيفة المسؤولين في إيران
بعدم الثقة بحماس، وقالت: حماس ليس لديها تاريخ مناسب، واليوم ليس لها مكان في المنطقة،
ويؤمن الشعب الإيراني بالدفاع عن الشعب الفلسطيني المضطهد، على أساس دستوره، وينبغي عدم التصرف بطريقة نسمح لكل مجموعة تخلت عن إيران بأن تعود مجددا لها بعدما أصبحت أياديها
فارغة.
وتعد "قانون" من الصحف الإيرانية
المقربة لحكومة روحاني، وموقفها من حركة حماس يعكس الجدال الواسع داخل مراكز القرار
في إيران من قضايا المنطقة، كالقضية الفلسطينية والأزمة السورية والحرب في اليمن.