منظمة التحرير تدعو أوروبا لمراجعة علاقاتها بإسرائيل

وجه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الأربعاء، رسالة رسمية إلى الاتحاد الأوروبي دعاه فيها إلى مراجعة علاقاته مع إسرائيل في ظل "انتهاكها لاتفاقية الشراكة الثنائية الأوروبية الإسرائيلية، عبر اعتقالها أطفالا ومدافعين عن حقوق الإنسان في فلسطين".

وقال عريقات، إن إسرائيل تشن حملة اعتقال وتحريض واعتداءات "مسعورة" تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين السلميين ومنظمات المجتمع المدني والأطفال بما فيهم الطفلة عهد التميمي (16 عاما) المعتقلة منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وقال عريقات في الرسالة التي وجهها إلى رئيس المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، ووزراء خارجية الاتحاد، إن "الدول الأوروبية لم تتخذ تدابير ملموسة لإخضاع إسرائيل للمساءلة"، مشيرا إلى أن المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية تنص على أن "العلاقات وأحكام الاتفاقية تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية التي توجه سياستها الداخلية والدولية وتشكل عنصرا أساسياً في هذه الاتفاقية".

اقرأ أيضا: اعتقال الاحتلال لأطفال فلسطين.. أين دور المؤسسات الدولية؟

وأكد عريقات أن الاتحاد الأوروبي بصفته شريكا تجاريا رئيسيا لإسرائيل لديه ما يكفي من التأثير للضغط عليها.

ويتعرض الفلسطينيون في الأراضي المحتلة لعدة انتهاكات، ومنها الاعتقال التعسفي بالإضافة للقتل بدم بارد والتعذيب داخل السجون الإسرائيلية، وتقييد الحركة بين المدن والقرى الفلسطينية.

ولا تقتصر هذه الانتهاكات على البالغين، بل تطال الأطفال من كلا الجنسين، حيث يقبع الآن في سجون الاحتلال ما يقرب من 500 طفل فلسطيني، اعتقل 153 منهم في المواجهات الأخيرة، التي جاءت ردا على قرار ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. بحسب إحصائيات نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى.