هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مساء الاثنين، أن عددا من المنظمات الأمريكية المؤيدة لإسرائيل تلقت رسائل الجمعة الماضية من قناة الجزيرة.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "القناة القطرية أخبرت تلك المنظمات أن موظفيها سيظهرون في فيلم وثائقي سوف تبثه القناة بعنوان: "اللوبي الإسرائيلي في أمريكا"، مدعية " هآرتس" أنه تم تصويرهم العام الماضي في واشنطن بشكل سري.
وبحسب ما ذكرت الصحيفة، فإن قناة الجزيرة أعطت تلك المنظمات مهلة ثلاثة أسابيع للرد على محتويات الفيلم، "ولكنها لم تذكر متى سيتم بث الفيلم".
ونقلت الصحيفة عن أربعة مصادر من المنظمات المؤيدة لإسرائيل في واشنطن، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، بأن "الرسائل جاءت مفاجئة لمن تلقوها".
اقرأ أيضا: الجزيرة ستواجه أي محاولة لإغلاق مكتبها في القدس
وأكدت الصحيفة أن الرسائل تشير إلى أن "الفيلم سيتم بثه في غضون الأسابيع المقبلة، وربما في وقت قريب من مؤتمر أيباك السنوي في أوائل شهر مارس"، معتقدة في الوقت ذاته أنه ربما تضغط "الحكومة القطرية على قناة الجزيرة لعدم بث الفيلم".
وأشارت الصحيفة إلى أنها كشفت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن أن المراسل الذي يعمل في قناة الجزيرة بسرية، تمكن من القيام بعمل داخلي في المشروع الإسرائيلي، وكان بإمكانه الوصول إلى ملفات الجهات المانحة لتلك المنظمات الأمريكية المؤيدة لإسرائيل.
وأضافت أن "المراسل السري أجرى اتصالات مع عدد من الموظفين ذوي المستوى المنخفض في السفارة الإسرائيلية في واشنطن".
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإنه "في الأشهر الأخيرة زار عدد من رؤساء المنظمات اليهودية اليمينية في الولايات المتحدة دولة قطر، والتقوا بأميرها، وطلبوا منه تغيير التغطية السلبية لقناة الجزيرة تجاه إسرائيل".
وذكرت أن وزير الخارجية القطري رد الأسبوع الماضي خلال زيارته إلى واشنطن، بالقول إن "الدستور القطري يمنع الحكومة من التدخل في عمل الجزيرة".
ونقلت "هآرتس" عن الوزير القطري، أن "هيئة تنظيم الإعلام البريطانية قامت العام الماضي بالتحقيق في شكاوي حول فيلم قناة الجزيرة الذي حمل اسم اللوبي، وتحدث عن اللوبي الإسرائيلي في المملكة المتحدة؛ ونفت الادعاءات بأنها مضللة أو معادية للسامية".