السيسي يعرض مشروعا نفذه الجيش للإيجار.. ونشطاء يعلقون

أعلن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عن عزمه طرح مشروع نفذته القوات المسلحة للإيجار إلى القطاع الخاص، وسط انتقادات أعرب عنها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

جاء ذلك خلال تدشين الجيش المرحلة الأولى لمشروع زراعة 100 ألف صوبة زراعية، اليوم الخميس، بواسطة الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، بمدينة الحمام بنطاق قاعدة محمد نجيب العسكرية بمحافظة مرسى مطروح (شمال غرب). 

وطالب السيسي خلال كلمته بحفل التدشين المواطنين بالمناطق الريفية بـ"الحرص جداً على كل نقطة مياه، وترشيد المياه المستخدمة في المزروعات".

وأضاف: "صحيح تكلفة الصوبة عالية جداً، لكن المياه بالنسبة لنا مهمة جداً جداً، ويجب الحفاظ على كل نقطة.. واستخدام أساليب ري وزراعة حديثة سيكون من شأنه توفير كميات كبيرة من المياه، يمكن الاستفادة منها في قطاعات أخرى.. ومصر لن تصدر أي كمية من محاصيل ومنتجات الصوب الزراعية التي يتم تدشينها، قبل اكتفاء السوق المحلية".

وتابع: "فيه ناس كتير بتقول احنا بنافس القطاع الخاص في المشروعات، القطاع الخاص مش هيعرف ينفذ زينا وهيحتاج 4 سنين عشان ينفذ، واحنا عملنا الصوب اهو، واللي عايز ييجي يستأجرها من القوات المسلحة يتفضل ييجي معندناش مشكلة".

تصريحات السيسي أثارت انتقادات واسعة بين النشطاء، حيث أشار النشطاء إلى أزمة سد النهضة، قائلين إن "السيسي هو من فرط في مياه مصر أولا بموافقته على اتفاقية سد النهضة، ثم يأتي للمطالبة بالترشيد في استخدام المياه" بحسب النشطاء. 

وانتقد النشطاء تصريح السيسي حول عدم قدرة القطاع الخاص على تنفيذ المشروعات وأنه سينجز الإجراءات التنفيذية فقط خلال 4 سنوات، قائلين إن ذلك يعود باللائمة على الدولة التي لم تقم بتحفيز المستثمرين وتعديل القوانين والإجراءات بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي وبما لا يخالف سيادة الدولة، طبقا للنشطاء.

وطرح النشطاء تساؤلات حول قيمة الإيجار ستدخل أي ميزانية؟ ولماذا لجأ السيسي إلى استيراد مكونات الصوبات من الخارج، ولماذا لما يستعن بالمنتج المحلي؟ ولماذا يعتقد أن المستثمر المصري يحتاج سنوات لتنفيذ مشروع بسيط كهذا؟ بحسب النشطاء.

#السيسي: فيه ناس كتير بتقول "احنا" بنافس القطاع الخاص في المشروعات، احنا عملنا الصوب اهو، واللي عايز ييجي يستأجرها من #القوات_المسحلة يتفضل ييجي معندناش مشكلة
دولة #الجيش الشقيقة!! pic.twitter.com/m2b8X0fVw0

— أحمد البقري (@AhmedElbaqry) 8 فبراير، 2018

مصر كلها
داخل الصوب الزجاجية العسكرية واللي عايز يستأجر أي قطعة
يذهب للعسكري أو وكيله الإماراتي !
فتح المزاد
ألا أونا ألا دو ألا تري
تم بيع الجزرتين
والغاز
ونهر النيل
حد محتاج حاجة تاني ؟؟؟!

— Haytham Abokhalil (@haythamabokhal1) 8 فبراير، 2018

المؤسف أن الصوب الزراعية اللي افتتحها الرئيس السيسي داخل قاعدة عسكرية، كل مستلزماتها من القطاع الخاص ومستورده: الصوب من اسبانيا، و التربة من سيرلانكا، المعدات من ألمانيا.. الخ.
تعجز كل نظريات الاقتصاد الحديث عن تفسير هذا المنطق!

— Ahmed Sarhan ???? (@Sarhan_) 8 فبراير، 2018

الرئيس قال جملة كاشفة لطريقة تفكيره في الاقتصاد: "القطاع الخاص مش هيعرف ينفذ زينا وهيحتاج 4 سنين"!
ده كلام حتى الأنظمة الشيوعية ماتقدرش تقوله انهارده!
دور الحكومة يا ريس هو تحفيز الاقتصاد وتسهيل الإجراءات للقطاع الخاص، وليس تأجير المرافق بما قد يزيد تكلفة المنتج للمستهلك! pic.twitter.com/4aQvDEVog4

— Ahmed Sarhan ???? (@Sarhan_) 8 فبراير، 2018

هو ازاى عايز يأجر الصوب الزراعية دى اذا كانت هى داخل قاعدة عسكرية ولو اجرها بالفعل قيمة الايجار هتدخل أنهى ميزانية وهل هو منطقى ان الجيش يدخل ف كل الانشطة بالشكل دا طب ما نلغى القطاع الخاص ووزارة الزراعة ونلغى كل الوزارات بالمرة

— soha saman (@soha_saman) 8 فبراير، 2018

ماهو لو القطاع الخاص يحتاج 4 سنين عشان الإجراءات التنفيذية لأي مشروع، زي ما الريس قال، يبقى اللوم على الحكومة وقوانينها البالية، وليس القطاع الخاص. وإلا، كيف يستطيع الجيش تنفيذ مشروعاته بشكل أسرع؟
السياسة الاقتصادية للنظام تستند على رؤية عفا عليها الزمن ولا تصلح للقرن 21

— Ahmed Sarhan ???? (@Sarhan_) 8 فبراير، 2018

الآن وبنجاح ساحق بعد قاده خطوط السمك و الجمبري السيسي يقدم لكم قاده خطوط الصوب ... خد جامد عشان جامد مخدشي pic.twitter.com/QYHrtHwBrj

— القدس عربيه (@ahmad345mk) 8 فبراير، 2018

ضابط يشرح للرئيس: الصوبات تكنولوجيا اسبانية وتم استيراد بنود من ايطاليا وسريلانكا وهولندا.
هل خضعت الإجراءات لقانون المناقصات والمزايدات؟
هل فكر أحد في الاستعانة بالقطاع الخاص المحلي؟
لماذا يعتقد السيسي أن المستثمر المصري يحتاج سنوات لتنفيذ مشروع بسيط كهذا؟ هل لأن القوانين مقيدة؟ pic.twitter.com/fFgAq2pocI

— Ahmed Sarhan ???? (@Sarhan_) 8 فبراير، 2018