هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت غرفة عمليات "غصن الزيتون" إن ستة من عناصرها أصيبوا بحالات اختناق، أمس الأحد، نتيجة استنشاقهم لغازات سامة منبعثة من قذائف مصدرها "وحدات حماية الشعب الكردية" على محور بلبل في قرية "الشيخ خروز" بعفرين.
وذكر الحساب الرسمي لمعركة "غصن الزيتون" على "تلغرام"، أن الوحدات الكردية استخدمت الغازات السامة للمرة الثانية في المحور ذاته، في حين أكدت مصادر إسعاف المصابين ونقلهم إلى المراكز الصحية وتلقيهم العلاج الفوري.
وأوضح نائب رئيس هيئة الأركان في "الجيش الوطني" الذي شكلته "الحكومة المؤقتة"، العقيد هيثم العفيسي، أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، مبينا أن الوحدات استخدمت الغازات السامة قبل أسبوع أيضا في ذات المحور، وأنه أصيب حينها ما يقارب الـ20 عنصرا بالاختناق.
اقرأ أيضا: واشنطن: مسلحون من قوات سوريا الديمقراطية توجهوا إلى عفرين
وعن الأسباب التي دفعت بالوحدات إلى استخدام هذه الأسلحة المحرمة دوليا، اعتبر العفيسي في تصريح لـ"عربي21" أن الضغط العسكري الكبير الذي تتعرض له الوحدات والهزائم المتواصلة، دفعاها إلى استخدام هذه الأسلحة.
وقال إن محور بلبل شمال عفرين يشهد انهيارا لدفاعات الوحدات، وهو محور استراتيجي وخط دفاع أول عن عفرين من الجهة الشمالية، مضيفا أنه "لذلك تستخدم الوحدات الكردية هذا السلاح لمنع تقدم قوات غصن الزيتون في هذا المحور تجاه عفرين".
واستدرك العفيسي قائلا: "لكن ذلك لن يمنع قوات غصن الزيتون من تطهير كامل منطقة عفرين من المليشيات الإرهابية".
وفي تعليقه على ذلك، رجح العقيد هيثم العفيسي أن يكون حزب العمال الكردستاني التركي "بي كا كا" وراء وصول هذه الأسلحة للوحدات التي تعتبر فرعا سوريا له.
وأشار كذلك إلى احتمال أن يكون تنظيم الدولة مصدر هذه الأسلحة، مبينا أن التنظيم استخدم هذا السلاح أكثر من مرة ضد المعارضة في ريف حلب الشمالي في العام 2016، وهو الأمر الذي وثقته لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة.
يذكر أنه في آب/ أغسطس 2016، استهدف تنظيم الدولة مدينة مارع بريف حلب الشمالي بقذائف مدفعية تحوي غازات سامة، وذلك بعد أن فشل في اقتحامها لأكثر من مرة.
اقرأ أيضا: الجيش التركي يعلن تدمير أهداف لـ"الوحدات الكردية" بعفرين
وأضاف العفيسي، بحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن الوحدات استقطبت عددا من عناصر تنظيم الدولة السابقين والمتخصصين في استخدام الغازات السامة، وبدأت تتعاون معهم في تصنيع مثل هذه الأسلحة المحرمة دوليا.
لكن الناطق العسكري باسم "الجيش الوطني" المقدم محمد حمادين اتهم النظام السوري بالوقوف وراء تزويد الوحدات الكردية بالغازات السامة، قائلا لـ"عربي21": "أنا على يقين بأن النظام هو من أوصلها للمليشيات الكردية".
وأضاف، أن النظام لديه مخزون كبير منها، وهو استخدم مثل هذه الأسلحة على نطاق واسع وما زال.
وتواصل الجيش التركي إلى جانب المعارضة السورية عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية للوحدات الكردية في منطقة عفرين.