نشرت صحيفة "الإسبانيول " الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن المباراة التي ستجمع نادي
ريال مدريد ونادي
باريس سان جيرمان في إطار الدور ثمن النهائي من
دوري أبطال أوروبا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن الحظ هذا الموسم لم يكن حليف النادي الملكي خلال المباريات التي خاضها في الفترة الأخيرة، ما جعله يتراجع في الترتيب في الدوري الإسباني بحوالي 17 نقطة مقارنة بنادي برشلونة. كما أدت هزيمته أمام نادي ليغانيس إلى خروجه منذ الدور الربع نهائي من كأس ملك إسبانيا. وبالتالي، سيكون الفوز في دوري أبطال أوروبا طريق الخلاص الوحيد بالنسبة له.
وأوردت الصحيفة أن هدف ريال مدريد ليس سوى ضمان مكان له يوم 26 أيار/ مايو المقبل في كييف، حيث ستدور المقابلة النهائية لأكبر منافسات الأندية، وهو الهدف الذي يسعى إلى بلوغه نادي ريال مدريد للسنة الثالثة على التوالي، على إثر انتصاراته في ميلانو وكارديف. وبالتالي، تكتسي المواجهة ضد النادي الباريسي أهمية قصوى بالنسبة لريال مدريد.
وأضافت الصحيفة أن مباراتي النادي الملكي ضد الفريق الفرنسي (مباراة الذهاب يوم الأربعاء 14 شباط/ فبراير، والإياب في 6 آذار/ مارس في باريس) من شأنها أن تحدد حاضر ومستقبل نادي ريال مدريد. بالإضافة إلى ذلك، إذا تأهل فريق
زيدان، فإن وصوله إلى المباراة النهائية سيكون مضمونا، لكن إذا ما انسحب بطل أوروبا الحالي من دوري الأبطال فمن المؤكد أن تكون لذلك عواقب لا يحمد عقباها على مستوى بنك البدلاء.
ونقلت الصحيفة أنه من المتوقع ألا يواصل زيدان مسيرته في تدريب النادي إذا خسر في الدور ثمن نهائي ضد نادي باريس سان جيرمان، فقد فقَد المدرب الفرنسي ضمانته في النادي، رغم أن ثقته بالفريق لم تتزعزع؛ لذلك، يمكن لهزيمة النادي الملكي في هذه الجولة أن تضع نهاية لمسيرة زيدان مع نادي ريال مدريد.
وبينت الصحيفة أن النادي الملكي ظل مدة ست سنوات على التوالي خارج هذه الجولة من دوري أبطال أوروبا، لكنه نجح في تجاوز هذه النكسة سنة 2010. ومنذ ذلك الحين تمكن نادي البيض مع كل من مورينيو وأنشيلوتي وزيدان من ضمان مروره إلى الدور نصف نهائي على الأقل. في المقابل، يعد احتمال وداع زيدان على إثر هذه السنة غير الموفقة من المنافسات الإسبانية وارد جدا.
وأوردت الصحيفة أن نادي ريال مدريد أكد أن نادي باريس سان جيرمان هو الذي يجب أن يخاف من هذه المباراة الإقصائية؛ لأنه يطمح إلى ضمان استمراريته مهما كلف الثمن، كما أنه نجح في بلوغ الدور ربع نهائي لمدة أربع سنوات.
وأضافت الصحيفة أن نادي ريال مدريد لا يزال يعتمد على زيدان، ويرى أنه الوحيد القادر على تغيير الوضع الحالي للنادي. من جهة أخرى، يعد دوري أبطال أوروبا منافسة مهمة بالنسبة للنادي الملكي، ومن أهم المنافسات بالنسبة له.
بالإضافة إلى ذلك، لم يشهد المدرب الفرنسي أي هزيمة في المنافسات القارية، وتأهل تقريبا في كل المباريات التي خاضها. كما يجب أن نتذكر أن زيدان هو المسؤول الأول عن تغيير مسار نادي ريال مدريد سنة 2016 والفوز بآخر الكؤوس الأوروبية على التوالي. وبمجرد وصوله إلى مقاعد بدلاء النادي، نجح في تقليص المسافات بين فريقه ونادي برشلونة في الدوري الإسباني.
وأكدت الصحيفة أن النادي لا يزال يعتمد على خبرة وكفاءة زيدان. كما تؤيد كل الأرقام مهارات زيدان القيادية في الفريق. والجدير بالذكر أنه منذ انضمام زيدان إلى الفريق لم يشهد النادي الملكي أي هزيمة في التصفيات الأوروبية، وتمكن من إحراز نتائج عريضة أمام أكبر الأندية والفرق.
في المقابل، لكل شيء حدود، وستظل مباراة الإياب ضد باريس سان جيرمان يوم 6 آذار/ مارس في ملعب بارك دي برينس في باريس حاسمة في تاريخ النادي، ومن شأنها أن تسرع في نسق الأحداث، وتتسبب في خروج زيدان. أما بالنسبة للنادي، فإذا ظل خارج المنافسة، فلن تظل له أي مباراة على المحك، باستثناء المباراة ضد برشلونة في الدوري الإسباني.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن النادي الملكي يعتبر أن خوض المباراة في ملعب سنتياغو بيرنابيو سيكون مفتاح الفوز في دوري أبطال أوروبا. فمن الواضح أن ثقة هيئة النادي في الجمهور كبيرة جدا، وترى أن له تأثيرا هاما في تعزيز حماس النادي، خاصة في البيرنابيو. وفي نهاية المطاف، سواء في ملعب البيرنابيو أو في بارك دي برينس، سيظل مستقبل النادي الملكي محل الشكوك. من جهة أخرى، يمكن للانسحاب المبكر من الجولة الثانية أن يغير تماما صورة هذا الفريق البطل، وبالتالي، ستكون الكرة هي الحكم في هذه المباراة.