هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، منتقدي دعم بلادهم لرئيس النظام في سوريا بشار الأسد، ووصفهم بعملاء ومرتزقة الخارج بحسب موقع "انتخاب" المقرب من الحكومة الإيرانية."
وانتقد ولايتي بشدة في حفل أقيم في الذكرى السنوية لاغتيال القائد العسكري لقوات حزب الله اللبنانية عماد مغنية في طهران منتقدي التدخل الإيراني بسوريا قائلا: "هناك من يردد في إيران يقول بأنه يجب أن يركز توجهنا على داخل إيران، ويتساءلون لماذا نتدخل بسوريا والعراق ولبنان وأفغانستان؟".
وتابع ولايتي مهاجما الإيرانيين الذين يرفضون التوسع الإيراني بالمنطقة وقال: "هذه الأصوات الإيرانية المعارضة لتدخلنا في هذه الدول يعبر عنها المرتزقة والعملاء في الداخل والأشخاص الجاهلون الذين لا يفهمون ما يقولون وهؤلاء أقلية صغيرة ولكن وسائل الإعلام الأجنبية تحاول أن تضخم صوت هؤلاء المعارضين على حد تعبيره".
وربط مستشار خامنئي تدخل إيران بالدول العربية والإسلامية بمشروع الدولة الصفوية قائلا: "إن العلاقة بين أنصار وأتابع أهل البيت في إيران والمنطقة يعود إلى عهد تأسيس الدولة الصفوية"، مشيرا إلى أن "الدولة الصفوية قامت بإعادة تعريف للهوية الإيرانية، التي تدور على محورية أهل البيت واللبنانيون طبقوا ذلك على حد قوله".
وينتقد الإيرانيون تدخل بلادهم العسكري في الثورة السورية في حين يتجاهل النظام الإيراني الأوضاع المعيشية المأساوية للشعب الإيراني.
ورفع المتظاهرون الإيرانيون شعار "اترك سوريا وفكر في حالنا" في مظاهراتهم واحتجاجاتهم في عموم المدن الإيرانية مطالبين بعدم استنزاف اقتصادهم وثرواتهم على النظام السوري.
وكشف موقع "مشرق نيوز" في الذكرى السنوية لاغتيال مغنية عن تفاصيل الساعات الأخيرة قبل اغتيال مغنية وقال: "في الساعات الأخيرة قبل اغتيال مغنية عقد "الحاج عماد" اجتماعا مع رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي والعميد محمد باكبور قائد القوة البرية في قوات الحرس الثوري الإيراني".
وأضاف مشرق نيوز نقلا عن العميد باكبور: "اجتماع مغنية مع القادة الفلسطينيين وقائد القوات البرية في الحرس الثوري كان بمنطقة كفر سوسة في دمشق وبعد انتهاء الاجتماع، خرج مغنية من الاجتماع وبعدها بلحظات سمعنا صوت الانفجار، وأول شخص وصل إلى مكان الانفجار هو العميد باكبور وكوادر حزب الله نقلوا مغنية من مكان الحادث إلى جنوب لبنان مباشرة".
وكشف مشرق عن مرافقة مغنية للوفود الرسمية الإيرانية إلى الدول العربية تحت غطاء عمل المترجم من اللغة العربية إلى الفارسية وذكر الموقع أن في زيارة الوفد الإيراني إلى سوريا ولقاء اللواء سليماني مع محمد ناصيف، أخطأ مترجم الاجتماع في ترجمة الحوار بين الطرفين وطلب عماد مغنية أن يكون هو المترجم في الاجتماع وقام بعمل الترجمة ضمن الوفد الإيراني.
خطة اغتيال مغنية
وحول طريقة اغتيال مغنية قال "مشرق نيوز" الإيراني: "إن إسرائيل وضعت خطة لمدة ستة أشهر لاغتيال مغنية، وكان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي طيلة الستة شهور يراقب مغنية ويطارده سرا وبصمت".
وأضاف مشرق نيوز: "ثلاثة فرق إسرائيلية كانت موجودة في مكان اغتيال مغنية، فريق المراقبة، وفرق تنفيذ العمليات، وفريق إنقاذ منفذي الاغتيال، وجميعهم كانوا يسكنون في شقة بالقرب من موقع العمليات".
واتخذت إسرائيل طائرة "هارون" من دون طيار لدعم العمليات اللوجستية لفرق الاغتيال الإسرائيلية التي كانت في منطقة كفر سوسة ولكن الرادار السوري ليس لديه القدرة على رصد هذه الطائرة الإسرائيلية وفقا لـ"مشرق نيوز".
وتشهد المدن والمحافظات الإيرانية سنويا عشرات الفعاليات في الذكرى السنوية لاغتيال عماد مغنية بسبب مكانة مغنية بين قوات الحرس الثوري ودوره الإقليمي في تنفيذ العمليات الخارجية لفيلق قدس الجناح الخارجي لقوات الحرس الثوري الإيراني.