هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الجلسات التمهيدية لمحاكمة المشتبه به الرئيسي في الهجوم على المدمرة الأميركية كول قبالة سواحل اليمن في العام 2000، توقفت بعدما رفض محامو الدفاع العودة مع استئناف جلسة الاستماع.
وقطع القاضي العسكري فانس سباث الجلسة وقد بدا عليه الغضب لأنه لم يتمكن من إعادة محامي عبد الرحيم الناشري الرئيسيين إلى المحكمة.
وقالت الناطقة باسم البنتاغون ساره هيغينز إنه "في محاكمة قضية تفجير المدمرة كول (...) أرجأ القاضي العسكري إلى اجل غير مسمى الجلسات السابقة للمحاكمة".
وأضافت أنه "من غير المعروف متى ستستأنف جلسات الاستماع السابقة للمحاكمة" في قضية الهجوم الذي أدى إلى مقتل 17 أميركيا وجرح 39 آخرين.
يذكر أن هنالك اتهامات للولايات المتحدة الأمريكية بتعذيب معتقلي غوانتانامو في سجون سرية، واستخدام أسلوب "الإيهام بالغرق" أثناء التحقيق معههم.
وحسب محضر الجلسة، اشتكى القاضي من أنه لا يستطيع إجبار محامي الناشري وهم مدنيون، على متابعة الجلسة حتى عبر الفيديو. وقال إن "هذا يدل على عدم احترامهم للقوانين، إنهم لا يتبعونها".
وأوضح سباث أن عمل اللجان العسكرية غير فعال بشكل عام، مؤكدا أنه لا يستطيع الاستمرار بدون توجيه من محكمة عليا. وقال "نحتاج إلى تحرك. نحتاج إلى شخص يتابع هذه الإجراءات. نحتاج إلى أحد ما ليعطينا توجيهات".
وتابع بأن المشاكل في محاكمة الناشري "تكشف إلى أي حد الإجراءات فاسدة وإلى أي درجة تذهب داخل وزارة الدفاع التي تشرف على هذه الإجراءات".
وكانت قضية الناشري السعودي الذي يعتقد انه مدبر الهجوم على المدمرة ويعتبر من أهم معتقلي غوانتانامو، غرقت في الفوضى العام الماضي مع انسحاب ثلاثة من محاميه.
وقال هؤلاء إن اتصالاتهم مع موكلهم وبشأنه التي يفترض إن تكون خاصة، خضعت لمراقبة الكرتونية من قبل الحكومة وهذا لا يسمح لهم بالدفاع عنه في هذه الحالة.