هزّت وفاة مشرّد برتغالي في
لندن على مقربة من البرلمان البريطاني مشاعر البريطانيين، ما دفع عدّة مسؤولين سياسيين إلى المطالبة بتحسين رعاية المشرّدين.
وعثر على الرجل البالغ من العمر 35 عاماً جثة هامدة صباح الأربعاء في أحد أروقة محطة قطار الأنفاق في ويستمنستر التي يعبر فيها يومياً سياسيون في طريقهم إلى البرلمان.
وأعربت جمعية "ذي كونيكشن" الخيرية التي قدمت له مأوى مرات عدة عن "حزنها العميق" لوفاته.
وطالبت بام أوركارد مديرة الجمعية بتعزيز وسائل رعاية المشرّدين، قائلة إن "هذه الوفيات المأسوية ليست مجرّد أرقام … (فهذا الرجل) كان يتمتّع بمزايا ومواهب ومؤهلات لكنه عانى أيضاً من مشاكل وانقلاب مجرى الأمور".
ووضعت باقات ورد في الموقع الذي عثر فيه على الجثة، من بينها باقة من زعيم المعارضة جيريمي كوربين من حزب العمّال الذي كتب في بطاقة "لم يكن ينبغي أن يحصل هذا الأمر. ولا بدّ لدولتنا من أن تتوقف عن التغاضي” عن هذه المشكلة. وهو دعا عبر “تويتر” كل “النواب إلى مواجهة هذا التحدي الأخلاقي وتأمين مساكن للناس".
وأعرب الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا عن حزنه الشديد، مندداً في بيان صادر عن القصر الرئاسي “بوفاة في ظروف غير إنسانية”.
ودعا إلى بذل مزيد من الجهود "لإدماج الأشخاص الذين يعيشون في ظروف هشة، في المجتمع".
وبيّنت إحصاءات الحكومة البريطانية أن عدد المشرّدين ارتفع بنسبة 15 % سنة 2017 ليصل إلى 4751 شخصاً في إنكلترا. وتعتبر منظمات غير حكومية أن هذه الأرقام هي دون الأعداد الفعلية وهي غالباً ما تنتقد طريقة الحساب التي تعتمدها الحكومة.