أقر المرشد
الإيراني الأعلى آية الله علي
خامنئي الأحد بوجود تقصير يستدعي الاعتذار إلى الله والشعب الإيراني عنه.
وقال خامنئي في خطاب بطهران نشر على موقعه الالكتروني: "حدث تقدم في مجالات عدة (…) لكننا نقر بأننا بقينا متأخرين في مجال القضاء."
واعتبر أن من الضروري الاعتذار إلى الله والشعب الإيراني جراء هذا التقصير.
وجاءت تصريحات خامنئي في الذكرى الأربعين للانتفاضة التي شهدتها مدينة تبريز، وشكلت لحظة مفصلية أدت إلى الثورة الإسلامية عام 1979.
وأقر بأن الاحتجاجات التي خرجت في أنحاء إيران نهاية العام الماضي ومطلع العام الجاري واستمرت أسبوعا، كشفت وجود غضب شعبي واسع، إلا أنه أصر على أن
الشعب لا يزال يقف بثبات خلف الثورة الإسلامية.
وقال: "بكل تأكيد لدى الناس انتقادات لبعض القضايا في البلاد، ونحن على علم كامل بهذه الشكاوى. لكن عندما يتعلق الأمر بمسألة الثورة والمنظومة، يخرج الناس للدفاع عنهما".
ولطالما انتقد ناشطون حقوقيون النظام القضائي الذي يهيمن عليه المحافظون لاستهدافه المعارضين السياسيين وممارسته اعتقالات تعسفية وعنفا ضد السجناء، فضلا عن معدلات الإعدامات التي تعد الأعلى في العالم نسبة إلى عدد السكان.
وسُلطت الأضواء مجددا على النظام القضائي الإيراني خلال الأيام الأخيرة، بعدما أفادت السلطات أن ناشطا بيئيا وأستاذا جامعيا يدعى كاووس سيد إمامي "انتحر" في السجن، بعد أسبوعين من اعتقاله بتهم تتعلق بالتجسس.
وأعلنت عائلته أنها تلقت تهديدات بشأن إمكان تعرضها لأعمال عنف في حال تحدثت عن القضية.
وجاء ذلك عقب ورود تقارير تحدثت عن وفاة شخصين في السجن الشهر الماضي، بعد اعتقالهما في إطار الحملة الأمنية التي هدفت إلى احتواء الاحتجاجات.
لكن السلطات أشارت إلى أن اعتقالهما لم يكن مرتبطا بالاحتجاجات، وذكرت أنهما انتحرا كذلك.