هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الرئيس التركي طيب إردوغان الثلاثاء إن قافلة مقاتلين موالين للنظام السوري كانت بصدد دخول منطقة عفرين بشمال غرب سوريا "عادت أدراجها بعد قصف مدفعي تركي"، مضيفا أن القافلة "كانت مؤلفة من إرهابيين تصرفوا بشكل مستقل".
وخلال مؤتمر صحفي في
أنقرة، قال أشار الرئيس التركي إلى أنه "توصل في وقت سابق إلى اتفاق بشأن عفرين
مع الرئيسان الروسي والإيراني"، مضيفا أن قال المجموعة التي توجهت إلى عفرين
"مؤلفة من مسلحين شيعة، ستدفع ثمنا باهظا".
وبحسب وكالة الأنضول للأنباء، فقد "أجبر الجيش التركي مجموعات إرهابية
موالية للنظام السوري، على الانسحاب من محيط مدينة عفرين، شمالي سوريا".
اقرأ أيضا: أردوغان يصعّد في عفرين بأوامر تطويق مركزها.. ما هدفه؟
ونقلت الوكالة عن ما سمتها بـ"مصادر محلية موثوقة" قولها إن "مجموعات
إرهابية موالية للنظام انطلقت من مدينة "نبل" وبلدة "الزهراء وحاولت
الوصول إلى المدينة، إلا أنها تراجعت بعد إطلاق المدفعية التركية رشقات تحذيرية".
وضم رتل المجموعات حسب المصادر، "نحو 20 عربة، بينها عربات مدرعة
وأخرى شاحنات تنقل مضادات طائرات من نوع "دوشكا"، مضيفة "أنها
توقفت على بعد 10 كلم من المدينة بسبب الرشقات التركية، مبتعدة عن حدود المدينة".
وجاء حديث الرئيس التركي وقصف الجيش التركي، بعد إعلان وسائل إعلام رسمية
تابعة للنظام السوري أن ما يسمى بـ"قوات شعبية" توجهت إلى منطقة عفرين من
مدنية حلب لـ"دعم صمود أهلها بوجه العدوان التركي"، حسب تعبيرها.
وعرض التلفزيون الرسمي التابع للنظام السوري لقطات قال إنها "قافلة
لمقاتلين موالين للحكومة يدخلون منطقة عفرين"، وظهر المقاتلون بزي عسكري وهم
يلوحون بأسلحتهم وبعلم النظام لدى عبورهم نقطة تفتيش تحمل شارة قوات أمن تابعة
للوحدات الكردية.
— الإعلام الحربي المركزي (@C_Military1) February 20, 2018
— الإعلام الحربي المركزي (@C_Military1) February 20, 2018
بدورها قالت وكالة "سانا" الرسمية التابعة للنظام السوري إن القوات التركية "قامت بقصف عفرين بعد وصول القوات الشعبية إلى المنطقة".
ونقلت الوكالة عن مراسلها قوله إن "قوات النظام التركي استهدفت بالمدفعية أماكن وجود القوات الشعبية لدى وصولها إلى منطقة عفرين إضافة إلى استهداف الوفود الإعلامية التي تواكب وصول القوات الشعبية".
— Manan Ali (@mananali068) February 20, 2018
ونقلت صفحات مؤيدة للنظام السوري أن مسلحين اثنين من القوات التي كانت متوجهة إلى عفرين قتلا بالقصف التركي.
وكانت وحدات "حماية الشعب الكردية" قالت في وقت سابق إن النظام السوري أرسل مقاتلين إلى منطقة عفرين في لـ"المساعدة في التصدي لهجوم تركي".
وقال المتحدث باسم الوحدات نوري محمود في بيان له: "لبت الحكومة السورية الدعوة واستجابت لنداء الواجب وأرسلت وحدات عسكرية... للتمركز على الحدود والمشاركة في الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحدودها".