هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ضغوط كبيرة تمارس على قطر لترك غزة كي تنهار
مستمرون في دعم القطاع ولا نعلم ما هي صفقة القرن
دخول السلع المصرية هدفه تجاري وليس لكسر الحصار
كشف مسؤول قطري، أن هناك ضغوطا كبيرة تمارس على قطر لدفعها لترك غزة كي تنهار، لافتا إلى أن دول الحصار تعمل ضد قطر، وفق خطة مبيتة تستهدف ترويج الأكاذيب وبذل ملايين الدولارات لتشوية صورة قطر.
وأكد رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، السفير محمد العمادي، ردا على سؤال لمراسل "عربي21"، في لقاء مع عدد من الصحفيين، أن دول الحصار تعمل في واشنطن ضد قطر منذ 3 سنوات.
وقال العمادي خلال لقائه عدد من وسائل الإعلام: "عندما ذهبت إلى واشنطن قبل نحو شهر، وشرحت لهم الوضع بالكامل، تمكنت في جلسة واحدة من تغيير رأيهم؛ لأن قطر تتحدث لهم بالصدق ولا تكذب عليهم"، مستطردا: "نحن لا نروج الأكاذيب، لكنهم (دول الحصار) يروجون الأكاذيب ضد قطر".
وحول موقف قطر فيما يدور الحديث عنه بشأن "صفقة القرن"، أوضح السفير القطري أن "قطر لا تعلم ما هي صفقة القرن، التي لم يعلن عنها بعد".
ضغوط كبيرة
وكشف رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، عن وجود "ضغوط كبيرة، تمارس على دولة قطر من أجل أن تترك عملها الإنساني في قطاع غزة، كي ينهار، وهذا ما تريده دول الحصار"، مؤكدا أن "قطر لن تترك غزة ولن تتخلى عنها، وسمو الأمير يأبى أن يترك أهل غزة دون مساعدتهم، في الوقت الذي ترك فيه العالم كله غزة".
وأشار إلى أن "الدولة الوحيدة طيلة السبع سنوات الماضية، التي تمكنت من إدخال المواد (لزوم عملية الإعمار) من مصر هي قطر"، مضيفا أن "قطر حاولت بعد تغيير النظام في مصر إدخال المواد خلال سنة كاملة، لكن النظام في مصر منعنا، وهو ما جعلنا ندخل المواد اللازمة عبر الجانب الإسرائيلي".
وخاطب الصحفيين: "لا يوجد طريق ثان لإدخال المواد، أوجدوا لي طريقا آخر وقطر ستدخل منه المواد لغزة".
وأوضح أن ما تقوم به قطر في قطاع المحاصر، "هو واجب إنساني مهم"، مؤكدا أن "دول الحصار لا تريد الخير لأحد، وما تقدمه قطر يساعد سكان قطاع غزة المظلومين على الصمود".
وتابع: "هم يريدون انهيار القطاع؛ لا أعرف أهي لأمور سياسية أم تمهيدا لصفقة القرن"، مضيفا: "هذه الدول تحارب قطر بشكل شرس في كل مكان، ويفبركون الأخبار"، نافيا ما تم ترويجه بشأن تعرضه للاعتداء من قبل بعض المواطنين في غزة.
مشاريع القطاع
وبشأن المشاريع القطرية التي تشرف عليها اللجنة في غزة ومنها؛ إقامة مستشفى ومشاريع البنية التحتية، شدد السفير، على أن قطر تعمل على إنجار هذه المشاريع بأعلى وأفضل المواصفات، بحيث تكون الخدمة التي تقدمها لا تنقص عن تلك التي تقدم في قطر.
وذكر أن قطر تركز على إقامة المشاريع الإنسانية وخاصة أن القطاع يحتاج للإعمار بعد حرب 2014، لافتا إلى أن الدوحة وفرت أكثر من 4 آلاف وحدة سكنية، إضافة إلى شبكة الطرق الرئيسية، ولكن القطاع الآن بحاجة لمشاريع أهم مثل؛ المشاريع الطبية والخدماتية والتي سيجري التركيز عليها في هذه المرحلة.
وحول تحميل الدوحة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، قال العمادي: "هناك لوم على السلطة الفلسطينية لعدم إنجاز المصالحة، ولوم على مصر بشأن فتح معبر رفح، إضافة إلى لومنا على الإسرائيليين".
أزمة الكهرباء
وبخصوص وجود مبادرة قطرية لإنهاء أزمة الكهرباء، أشار إلى أن حل مشكلة الكهرباء في يد الإسرائيليين، ونحن ليس لدينا مانع من التدخل لحل هذه المشكلة بكل سهولة إن أرادوا ذلك.
وأكد المسؤول القطري أنه يعمل على "دعم المصالحة الفلسطينية عبر تقريب وجهات النظر، لأن الفلسطيني للفلسطيني، ويجب أن يكون هناك رئيس واحد وحكومة واحدة، ولن تنفعكم مصر، وفقا لتعبيره، معتبرا أن "المصالحة هي السبيل الوحيد لإنقاذ غزة".
وبين أن قطر التي استعدت لدفع مبلغ مليار دولار من أجل المساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة، صرفت نحو 80 بالمئة من هذا المبلغ على العديد من المشاريع في القطاع، مشيرا إلى أنه لا توجد دولة من الدول التي تعهدت في مؤتمر إعادة إعمار غزة بمصر، دفعت مثل قطر.
السلع المصرية
وبخصوص الاستعدادات المصرية للتخفيف عن قطاع غزة، لفت العمادي، إلى أن "ما يدخل من بترول وغيرها من المواد عبر مصر، ليس من أجل عيون غزة، وإنما هناك في مصر من يستفيد ماليا من إدخال تلك المواد، لأنها تدخل بأسعار مرتفعة"، وضرب مثالا على الوقود الذي يصل لغزة بأعلى من السعر العالمي.
وفي ظل كثرة الأحاديث عن قرب وقوع عداون جديد على قطاع غزة، قال العمادي: "لدي معلومات مؤكدة بقوة، أنه لا حماس ولا إسرائيل يريدون حربا"، مستدركا بقوله: "لكن الحروب في بعض الأحيان تفرض عليك".