هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شارك دوري غولد، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق، في قمة دولية بمدينة فالداي الروسي، حول مستقبل قضية الأكراد في الشرق الأوسط، بجانب طرح سؤال حول إمكانية أن يتم وضع مستقبل هضبة الجولان السورية على أجندة التفاوض من جديد.
ونشر موقع المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة نص محاضرة غولد في القمة التي وقف خلف تنظيمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمشاركة ضيوف كبار من إيران وسوريا، ورغم أن غولد شارك في المؤتمر كرئيس للمعهد البحثي الإسرائيلي، لكن تم استقباله والتعامل معه كممثل لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقد كانت هناك دلالة كبيرة في حضور غولد للمؤتمر الذي تم افتتاحه من قبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وبجانبه نظيره الإيراني جواد ظريف، وممثلة الرئيس السوري بثينة شعبان.
غولد شارك في جلسة مطولة حول مستقبل الأكراد الموزعين في دول العراق وتركيا وسوريا، حيث طرح الموضوع بحساسية مفرطة، لكنه انتقل فجأة إلى الموضوع السوري، معلنا أن إسرائيل ترفض مناقشة فكرة أن تكون سوريا دولة خاضعة للنفوذ الإيراني، بحيث يقوم الإيرانيون بتأسيس قواعد عسكرية فيها، وإنشاء مطارات وموانئ بحرية على شواطئها.
وأضاف: في أي اتفاق مستقبلي، ستبقى إسرائيل صاحبة السيادة المطلقة على هضبة الجولان، وهو موقف أعلنه مؤخرا نتنياهو، دون أدنى مواربة.
هذا الموقف الإسرائيلي الصارم حول مستقبل الجولان، اضطر مسؤولا روسيا رفيعا يدعى فيتالي نعومكين لسؤال غولد: كيف تستطيع إسرائيل اتخاذ موقف كهذا بهذه القوة بما يتعارض مع القانون الدولي؟
قال غولد: يعدّ نعومكين شخصية مفتاحية في الإدارة الروسية اليوم، فهو يترأس معهد الدراسات الشرقية، ومؤخرا بات المستشار الأقرب إلى بوتين في الملف السوري، وقد أجابه غولد بأن بقاء إسرائيل في هضبة الجولان لا تتناقض مع القانون الدولي.
وزعم غولد أن القانون الدولي يفرق بين دولة احتلت أراضي دولة أخرى خلال حرب هجومية، وقامت بضم أراضيها إلى حدودها، وبين إسرائيل التي دخلت هضبة الجولان خلال حرب دفاعية وليس هجومية، على حد زعمه.