هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فاجأت كنيسة في ولاية بنسلفانيا الأمريكية الرأي العام الأربعاء بقدَّاس حضره المئات وهم يحملون بندقية AR-15 (رشاش)، وهو سلاح استخدمه العديد من منفذي مجازر ذهب ضحيتها العشرات في البلاد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت الوكالة، إن "عشرات الأزواج الأمريكيين توجوا بالتيجان والبنادق في مراسم مثيرة للجدل بكنيسة في بنسلفانيا الأربعاء الماضي، مما أجبر مدرسة قريبة على الإغلاق".
وأضافت أن هذا الحدث الذي وقع في جزء من ولاية بنسلفانيا التي صوتت بنسبة 68 % للرئيس "دونالد ترامب" عام 2016، أكد على الفجوة بين أولئك الذين يدافعون بقوة عن حق الولايات المتحدة الدستوري في حمل السلاح، والدعاة لمزيدٍ من السيطرة على الأسلحة.
ونظم هذا الحدث، القس "هيونغ جين مون" الذي أضفى قداسة على حمل السلاح بجملته المشهورة: إن "اقتناء السلاح هبة من الله .. ويتعين على أتباعه حمل السلاح لحماية أبناء الله".
وفي خارج الكنيسة تجمع متظاهرون حاملون لافتات كتب على بعضها: "الله لا يبارك السلاح". وفي مدرسة مجاورة للكنيسة ألغت السلطات المحلية الدوام اليومي.
وقالت "شيلا كونينغهام" إحدى الرافضات لدخول السلاح الكنائس: "هذا الأمر بمثابة تأييد سياسي، في حين كان الوقت مناسبا لإلغائه".
البندقية المذكورة كانت السلاح المستخدم في عدة حوادث قتل في البلاد، منها حادثة إطلاق نار مدرسة ساندي هوك الابتدائية في ديسمبر 2012، والذي أسفر عن سقوط 27 ضحية.
ويوم "عيد الحب" وقع حادث إطلاق نار في مدرسة مارجوري ستونيمان دوجلاس الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا أدى إلى مقتل 14 طالبًا وثلاثة من المدرسين.
وفي أحد ردود فعله على المجزرة، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسليح معلمي المدارس، مبررًا ذلك بأنه قد يساعد على منع وقوع مجازر مماثلة، وخلال اجتماع بالبيت الأبيض مع طلاب نجوا من إطلاق النار وأب فقد ابنته في الواقعة قال ترامب: "لو كان لدينا معلم... يجيد استخدام الأسلحة النارية، لتمكن من إنهاء الهجوم سريعاً".