هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدى التغير المناخي، والارتفاع الملحوظ في درجة حرارة الأرض؛ إلى مجيء الربيع مبكرا في القطب الشمالي.
ويقول باحثون في دراسة ظهرت نتائجها حديثا، إن الربيع أتى قبل نحو 16 عشر يوما من موعده في تغير مثير تشهده هذه البقعة النائية في أقصى شمال الأرض منذ عقد من الزمان.
وأظهرت الدراسة التي أوردتها صحيفة "الغارديان" وترجمتها "عربي21" أن آثار التغير المناخي أصبحت مقلقة للغاية في جرينلاند، وسيبيريا، وألاسكا، والمناطق الشمالية البعيدة، التي شهدت مؤخرا ارتفاعا مطردا بشكل متكرر في درجات الحرارة خلال منتصف الشتاء.
واستندت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، إلى سجلات الحرارة في القطب الشمالي على مدار عقود مضت، وإلى دراسات "فينولوجية" سابقة تبحث في توقيت هجرات الطيور، وتفتح الزهور، وظهور الكائنات البرمائية، وأظهرت هذه العوامل مجتمعة أن الربيع أصبح يحل مبكرا بشكل أكبر في نصف الكرة الشمالي، خاصة عند الاقتراب من الدائرة القطبية، ويتقدم بذلك أكثر بثلاث مرات مما أشارت إليه دراسات سابقة.
اقرأ أيضا: 11 صورة من "ناسا" لتأثر الأرض بتغير المناخ ستصدمك (شاهد)
وتبرز هذه الدراسة كيف أن تغير المناخ واضح في القطب الشمالي، حيث ترتفع درجات الحرارة مرتين أسرع من المتوسط العالمي، فيما الجليد يتقلص بسرعة ملحوظة.
وقال مارتن ستندل، العالم والباحث الكبير في المعهد الدنماركي للأرصاد الجوية، إن درجات الحرارة في المنطقة القطبية الشمالية الوسطى كانت أكثر دفئا خلال منتصف هذا الشتاء.
وفي شباط/ فبراير الماضي، وصلت الحرارة في عدة مناطق حد 10 درجات، ويعتبر هذا فوق المعايير التاريخية، بحسب ستندل، الذي أشار إلى أنه رغم التقلبات المناخية، فإنه من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، ما يعني أن الجليد الدائم على الأرض وفوق المسطحات المائية بدأ بالذوبان الفعلي.