هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
التقى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الاثنين، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، في العاصمة طهران، حسب وكالة "إرنا" الرسمية.
وأوضحت الوكالة الإيرانية، أن الطرفين بحثا عددا من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وذكرت أن لودريان، سيلتقي خلال زيارته الرسمية لإيران، الرئيس حسن روحاني، ونظيره محمد جواد ظريف، فضلا عن مسؤولين آخرين كبار.
اقرأ أيضا: عبد اللهيان يكشف تفاصيل اجتماع خامنئي الذي أنقذ الأسد
ووصل وزير الخارجية الفرنسي، على رأس وفد رفيع المستوى، إلى طهران، فجر الاثنين، لفترة غير محددة.
ومن المقرر أن يبحث لودريان، في هذه اللقاءات سبل تطوير العلاقات الثنائية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أهم القضايا الإقليمية والدولية، وفق المصدر ذاته.
وقال لودريان، في بيان صدر عنه أمس الأحد، عشية زيارته لطهران: "إن برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، يشكّل مصدر قلق كبير بالنسبة لفرنسا وحلفائها".
وأعلن أن باريس ستواصل التزامها بالاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع مجموعة 5+1 (بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا).
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء عن مسعود جزائري المتحدث باسم القوات المسلحة قوله إن طهران ستمضي قدما في برنامجها الصاروخي رغم الضغوط الغربية.
وأضاف: "البرنامج الصاروخي الإيراني سيستمر دون توقف وليس من حق القوى الأجنبية التدخل في هذا الأمر"، مشددا على أنه من غير المسموح لأي مسؤول إيراني "بحث هذه القضية مع أجانب".
اقرأ أيضا: رضائي: سنأخذ أضعاف ما أنفقناه لحماية النظام بسوريا
من جهته، انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "التطرف" الذي تبديه بحسبه دول الاتحاد الأوروبي حيال إيران، في مقابلة نشرت الاثنين، قبل ساعات من لقاء مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في طهران.
وقال ظريف في المقابلة التي نشرتها صحيفة "اعتماد" الإصلاحية إنه "من أجل إبقاء الولايات المتحدة داخل الاتفاق حول النووي الإيراني، فإن الدول الأوروبية تبدي تطرفا وهذا سيضر في نهاية المطاف بسياسة أوروبا".
ويلتقي ظريف ظهر الاثنين وزير الخارجية الفرنسي.
ويعتزم لودريان أن يطلب من إيران تقديم ضمانات بشأن برنامجها الباليستي وطموحاتها الإقليمية، سعيا للحفاظ على الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 مع تهديد الولايات المتحدة بالانسحاب منه.
لكن ظريف حذر في المقابلة من أن "أي عمل يهدف إلى إرضاء الطرف الذي هو أكثر من ينتهك الاتفاق النووي، لا يفضي إلى نتيجة".
اقرأ أيضا: روحاني لدول الخليج: إيران جارة جيدة لكم ومستعدة للمحادثات
وتابع: "هناك في الوقت الحاضر مجموعتان انتهكتا الاتفاق النووي: الولايات المتحدة والأوروبيون. الأمريكيون بسبب سياسة واشنطن والأوروبيون بسبب سياسة الولايات المتحدة".
وتابع بأن "الأوروبيين لم يتمكنوا بسبب سياسة الولايات المتحدة من الإيفاء بالتزاماتهم، وخصوصا في قطاع المصارف. وبالتالي، فإن هاتين المجموعتين ليستا بموقع يخولهما فرض شروط على البلد الذي التزم بتعهداته بالكامل".
وفي وقت تتهم فيه باريس إيران بـ"نزعات الهيمنة" في الشرق الأوسط، ذكر ظريف بمآخذ الجمهورية الإسلامية على الغرب موجها تحذيرا للأوروبيين.
وندد في هذا السياق بالدعم الذي قدمه الغرب للعراق في الحرب التي دارت بين البلدين بين 1980 و1988 وبالدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا حاليا "للمعتدي" السعودي في النزاع في اليمن.
وقال ظريف إن الأوروبيين "سبق وقاموا بخيارات خاطئة أسفوا عليها. اليوم أيضا يرتكبون الخطأ ذاته وسيندمون حتما عليه".