هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "تيلجراف" البريطانية عن وجود قرية يابانية استطاعت الوصول إلى مستوى من النظافة لم يسبقها أحد إليه.
وضربت الصحيفة مثالا العجوز اليابانية هاتسو كاتاياما، المتميزة في إعادة تدوير النفايات، حيث أن هناك ما يقرب من 25 نوعا من فئات القمامة داخل منزلها داخل صناديق مخصصة مكرسة لتنظيف البلاستيك وأغطية الزجاجات وفرش الأسنان والجوارب.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحال ليس فقط مرتبط بكاتاياما، حيث يفعلها أيضا أهالي قرية كاميكاتسو اليابانية البالغ عددهم 1500 مواطن.
وقد نظمت القرية مشروعا بيئيا طموحا لتصبح أول مجتمع ياباني خال من النفايات بحلول 2020، ومن المؤشرات فهي تسير على الطريق الصحيح للوصول إلى هدفها.
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن كاميكاتسو تمتلك معدل إعادة تدوير للنفايات يبلغ نحو 80%، فيقسم المواطنون النفايات إلى 45 فئة في محطة قمامة مشتركة.
كما يوجد هناك متجر يطلق عليه "إعادة الاستخدام"، للأشياء المهجورة، ومتجر آخر لـ"إعادة التصنيع" للمنتجات الحرفية المعاد تدويرها"، كما تم اعتماد من يراقب المعايير البيئية للشركات المحلية، وبطاقات لمكافأة المواطنين على إعادة التدوير.
وتشير الصحيفة إلى أن الطريقة الجديدة في التعامل مع النقايات عزز جودة الحياة وحسن الصحة، فضلا عن إبطائه وتيرة نزوح السكان التي تنتشر عبر أرياف اليابان.
وحول استخدام السماد المصنوع من النفايات الغذائية لزراعة البروكلي والخس، قالت كاتاياما إن "الحياة مختلفة جدًا هنا الآن".
وأوضحت أنهم اعتادوا مثل أغلب الناس على حرق القمامة في حقول الأرز ولكن كان أمرا غير صحي على الإطلاق، والآن الهواء أنظف ويبدو أكثر جمالًا.
وأشارت الصحيفة في ختام تقريرها إلى أن إجمالي التكلفة السنوية للتخلص من القمامة في القرية انخفضت إلى أقل بقليل من 2.5 مليون ين ياباني وهو أقل من سدس 15.9 مليون ين وهي تكلفة التخلص من نفس الكمية باستخدام المحارق ومدافن القمامة.