هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تمكن النظام السوري، الأربعاء، من قتل عدد من قادة أحد أكبر الفصائل المعارضة المقاتلة في الغوطة الشرقية، بضربات جوية على الجيب الجنوبي من المنطقة المحاصرة.
جاء ذلك وفق ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي نقل عن مصادر أن طائرات حربية تابعة للنظام السوري قتلت خلال الـ48 ساعة الماضية، عددا من عناصر وقادة فيلق الرحمن، خلال استهدافها لمحيط منطقة الأفتريس الواقعة في الجيب الخاضع لسيطرة فيلق الرحمن بالقسم الجنوبي من غوطة دمشق الشرقية.
ووثق المرصد السوري مقتل 12 مقاتلا على الأقل من فيلق الرحمن، قضوا في هذا الاستهداف الجوي، للمنطقة الواقعة على خطوط التماس مع قوات النظام، وأصيب آخرون بجراح.
ولا يزال النظام السوري مستمرا بقصفه الجوي على الغوطة الشرقية، الذي لم يتوقف منذ منتصف ليل الثلاثاء، إذ استهدفت طائرات حربية بـ10 غارات مناطق في بلدة كفربطنا منذ ما بعد منتصف الليل، تسببت بمقتل مدنيين اثنين وإصابة 15 آخرين بجراح.
واستهدف النظام أيضا صباح الأربعاء بغارات عدة مناطق في مدينة سقبا وحزة، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم طفل وامرأة، وإصابة 9 آخرين بجراح.
وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 23 قتيلا مدنيا، فيما ارتفع عدد الجرحى ليبلغ نحو 150 جريحا مدنيا بينهم عشرات الأطفال والنساء.
وبذلك يرتفع عدد القتلى الكلي منذ بدء الحملة العسكرية للنظام السوري وحلفائه في 18 شباط/ فبراير الماضي إلى 1204 بينهم 246 طفلا، و65 امرأة، في الغوطة الشرقية المحاصرة، بحسب إحصائية المرصد السوري.
روسيا: أكثر من 300 شخص غادروا
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ممثل لمركز مراقبة وقف إطلاق النار الروسي في سوريا، قوله الأربعاء، إن أكثر من 300 شخص غادروا منطقة الغوطة الشرقية منذ فتح ممر إنساني هناك.
ونقلت الوكالة عن الميجر جنرال فلاديمير زولوتوخين قوله: "منذ بدأ الممر الإنساني بالعمل في منطقة الغوطة الشرقية غادر أكثر من 300 شخص، وأغلب هؤلاء الناس غادروا في الأيام القليلة الماضية".
اقرأ أيضا: إخلاء عدد من مرضى الغوطة.. وآلاف ينتظرون
وعلى مدى شهور ناشدت الأمم المتحدة السلطات بالسماح بإجلاء مئات المرضى منهم أطفال مصابون بالسرطان.
وقالت إن هناك نحو 400 ألف شخص يعيشون تحت الحصار في الغوطة الشرقية منذ عام 2013 بدون غذاء كاف أو مياه أو دواء.
وأصبح هجوم النظام السوري على الغوطة الشرقية واحدا من أكبر الهجمات في الأزمة السورية التي دخلت عامها الثامن.