هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانا للتفاوض بشأن الأزمة السورية على أهمية استمرار المسار والنتائج التي تحققت على مدار عام من بدء الاجتماعات خلال إعلان البيان الختامي للاجتماع.
وشارك في المؤتمر الصحفي الختامي وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا وسط استمرار الحملة العسكرية العنيفة للنظام على الغوطة الشرقية ونزوح آلاف المديين من مناطقهم بفعل تقدم قوات النظام السوري المدعوم روسيا.
وبحثت الدول الثلاثة في العاصمة الكازاخية أستانا، ملف المحتجزين، والبيان الختامي على مستوى وزارء خارجية تلك الدول.
وجرت اللقاءات على المستوى التقني بين وفود هذه الدول واجتمعت الوفود التقنية والخبراء، وناقشت جدول الأعمال وأهمها ملف المحتجزين، ومناطق خفض التصعيد، والبيان الختامي، بمشاركة وفد تقني من الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن الوضع في الغوطة الشرقية بسوريا يتجه صوب كارثة وإن الاشتباكات يجب أن تنتهي.
أما وزير الخارجية الروسي فقد أوضح أنه تم "تقييم الاجتماعات، منذ بدء هذه الصيغة في كانون الأول/ديسمبر 2015، وبعدها عقدت 8 اجتماعات في أستانا، وبنهايتها تم تأمين وقف إطلاق النار، وإكساب العملية السياسية خطوات مهمة، وتوصيل المساعدات، وساهمت بالقضاء على الارهابيين" على حد وصفه.
واضاف أن "أستانا ونتائجها مهمة جدا، ومحاولة التأثير عليها تتم عبر أطراف عديدة، تحاول تقسيم البلاد، وجرها للفوضى، حيث لها مخططات جيوبوليتيكية"، دون تحديد هذه الأطراف.
كما قال "نحن الأطراف الضامنة، نعمل وفق القرار الأممي 2254 ومبادئه، وبسعي من رؤساء الدول الضامنة، عقد مؤتمر الحوار السوري، حيث اتفق على وحدة البلاد، وسيادة سوريا، وبنتيجة سوتشي تم تأسيس اللجنة الدستورية، وهو ما يساهم بتحديد مستقبل البلاد من قبل السوريين"، مبينا أن موضوع تأسيس اللجنة بحاجة لوقت.
لافروف بين أن "أول اجتماع لمجموعة العمل حول المحتجزين، الذي عقد أمس، مهم لبدء الفعاليات لهذه المجموعة، ستساهم بتحسين الأوضاع، وازدياد الثقة بين الأطراف السورية".
ولفت إلى أن هذا الاجتماع كان للتحضير لقمة الزعماء التي ستعقد في تركيا، مؤملا "أن تساهم القمة باستقرار المنطقة، وعودة الأمور للهدوء إلى سوريا".
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إنه بفضل أستانا "تم تحقيق مكاسب ساهمت في الحفاظ على وحدة سوريا وتعتبر خطوة مهمة في وقف الحرب الأهلية".
وأشار ظريف إلى عقد أول اجتماع لمجموعة العمل بشأن المحتجزين بسوريا واجتماعات حول الوضع السياسي.
اقرأ أيضا: مشاهد لنزوح الآلاف من مدنيي الغوطة مع تقدم النظام (فيديو)
يشار إلى أن اللقاء الأخير الذي عقد بين الدول الثلاث، كان في 21 و22 كانون الأول/ ديسمبر الماضي في أستانا، دون تحقيق تقدم ملموس نحو حل الأزمة السورية، التي أوقعت أكثر من 340 ألف قتيل منذ اندلاع الثورة في 2011.
وترعى الدول الثلاث منذ كانون الثاني/ يناير2017
محادثات في أستانا بين النظام السوري والفصائل المعارضة، وتم التوصل في أيار/ مايو
إلى اتفاق لخفض التوتر يسري حاليا في أربع مناطق سورية.