لجنة التحقيق في ظروف اعتقال مرسي مصممة على عملها

قالت اللجنة البرلمانية البريطانية للتحقيق في ظروف سجن الرئيس المصري محمد مرسي إنها لم تتلق ردا على مطلبها لزيارة الرئيس المعتقل والإطلاع على ظروف سجنه وسط أنباء عن تدهور حالته الصحية. 

وقالت إنها ماضية في التحقيق وستنشر تقريرا عن ظروف اعتقاله قريبا.

وجاء في بيان صحافي للجنة إنه :" بعد عشرة أيام من تقدم البرلمانيين البريطانيين والمحامين الدوليين بطلب للسلطات المصرية لزيارة الرئيس مرسي في السجن للإطلاع على صحته وظروف سجنه، لم يتلقوا ردا بعد ".

وقالت إنها لم تتلق أي رد من السفارة المصرية في لندن مشيرة إلى أن برلمانيين ومحامين شكلوا مجموعة أطلقوا عليها " لجنة مراجعة ظروف السجن" والتي ستصدر تقريرا مفصلا بناء على الشهادات المتوفرة  بعد التقارير التي قالت إن مرسي يعاني من تدهور في ظروفه الصحية وعدم حصوله على العلاج الطبي المناسب واحتجازه في ظروف لا تتطابق والمعايير التي لا تناسب أي سجين خاصة الحجز وعدم الحصول على الإستشارة القانونية والزيارات العائلية. 

وقالت اللجنة إنها أعلنت عن فتح صفحة خاصة على الإنترنت للرأي العام كي يتقدم بشهادات تتعلق بسجن الدكتور مرسي وظروف اعتقاله والتي ستستخدم لجمع المعلومات من أجل إعداد التقرير. 

وأعربت اللجنة في تقريرها الذي حصلت صحيفة "عربي 21" على نسخة منه عن قلقها من التقارير التي نشرت في الصحافة المصرية والتي دعت لاعتقال عبدالله مرسي الذي طلب تشكيل اللجنة بتهمة تشويه اسم مصر.

اقرأ أيضا : بلاغ للنائب العام المصري ضد نجل مرسي.. لماذا؟

وقال كريسبن بلانت، النائب البريطاني الذي يترأس اللجنة معلقا على التهديدات باعتقال عبدالله مرسي وغياب الرد الرسمي المصري "إن هذه التقارير عن التهديدات من طرف ثالث تلخص الجو المشحون الذي تمارسه السلطات فيما يتعلق باعتقال الرئيس".

وأضاف بلانت " محاولة اعتقال عائلة قلقة على وضع معتقلها الرئيس لا يعكس اي حد من التعاطف والإنسانية من المطالبين بها" وأضاف أن اللجنة " هي فرصة من أجل بناء صورة ليست كما رسمت أو تم التعامل معها، فنحن جئنا معا لكي نصدر تقريرا عن  ظروف اعتقال الدكتور مرسي وسنعمل على إصداره حسب قدرتنا حتى بدون رد لطلبنا بزيارته، لكننا سنقوم بتحليل الأدلة المتوفرة الآن مع أننا نأمل بالتعاون مع السلطات المصرية خلال عملنا".

ونوه إلى أنه طلب ممن لديه معلومات عن الظروف في السجون الأمنية المصرية، وذات علاقة باعتقال ومعاملة الدكتور مرسي التقدم بها عبر الموقع المخصص لذلك.

ولفت إلى أنه يأمل الإنتهاء من التقرير في غضون اسابيع، مشيرا إلى أنه وفريقه "مصممون على أن نكون مستقلين، منطقيين ونزيهين، وسيعطي السجل الذي ستقدمه اللجنة الثقة بأننا سنقدم المعايير التي يتطلع لها الجميع".

اقرأ أيضا : تغطية عالمية واسعة لتشكيل لجنة بريطانية للتحقيق باعتقال مرسي

ونقلت اللجنة عن عبدالله مرسي، نجل الرئيس قوله " تلقت عائلتي بالكامل تهديدات طوال فترة سجن والدي وتم اعتقالي  وسجنت لعام، ولا يزال شقيقي في السجن وحكم عليه 16 شهرا" .

وأضاف " أما والدي فهو مسجون في ظروف مريعة في انتهاك للقوانين الدولية". وأضاف أن رفض السلطات المصرية الرد على طلب الزيارة "يظهر أنها خائفة من الفضح ويؤكد لي ولعائلتي أن شكوكنا صحيحة".

وأكمل نجل الرئيس بالقول "نحن لا نعتقد أنه يتلقى العلاج المناسب لمرض السكري وضغط الدم ولا جراحة لعينه اليسرى، ورُفض طلبه العاجل للعلاج أثناء جلسة محاكمته الاخيرة".

وقال إن والده "يدفع ثمن أفكاره واعتقاداته التي يشاركه فيها غالبية المصريين على الأقل عندما انتخبوه".

وختم بالقول " هذا يتعلق برجل احتجز في ظروف رهيبة وبدون عناية طبية مناسبة لدرجة أنه بات يخشى على حياته، وأُناشد أي شخص لديه معلومات أن يتقدم بها للجنة لكي تراجعها ونحن بحاجة لمراجعة مستقلة لظروف سجنه ولا يمكننا البقاء على هذا الحال".