تلغراف: الهاكرز يشكلون تهديدا خطيرا على الأجهزة الطبية
عربي21- قدامة خالد18-Mar-1802:59 AM
0
شارك
أجهزة ضبط نبضات القلب المرتبطة بشبكة الإنترنت يمكن أن تكون بوابة للقراصنة لاستغلالها في عرقلة النظام للمطالبة بفدية
حذر
خبراء أمنيون من أن التكنولوجيا الصحية عرضة للهجمات الإلكترونية التي يمكن أن يكون لها
"عواقب وخيمة" على سلامة المرضى.
وبحسب الخبر
المنشور في صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية وترجمته "عربي21"،
حذرت الأكاديمية الملكية للهندسة البريطانية من أن عدد أجهزة الرعاية الصحية المعرضة
للقرصنة في تزايد مستمر، الأمر الذي لا يشكل تهديدا للأفراد فحسب، بل يوفر أيضا طريقة
للوصول إلى شبكات كاملة.
وأشار خبراء إلى أن
أجهزة ضبط نبضات القلب والمراقبة الصحية المرتبطة بشبكة الإنترنت أو شبكات الكمبيوتر
الداخلية يمكن أن تكون بوابة للقراصنة لاستغلالها في عرقلة النظام للمطالبة بفدية.
وقد يؤدي ذلك إلى إيقاف
عمل المؤسسات الصحية الوطنية أو الدوائر الحكومية، وقد أصيبت بعض المستشفيات الأمريكية
بالفعل بفيروسات Wannacryو Medjack بعد
أن استهدف القراصنة الأجهزة الطبية التي لم تكن محمية.
وقال البروفيسور "نيك
جينينغز"، وهو زميل في الأكاديمية الملكية في لندن: "هناك ضرر حقيقي يمكن
التسبب به عندما يكون الأمن السيبراني (الإلكتروني) سيئا، سواء على الأجهزة الطبية
أو المنازل الذكية، وعلى السيارات ذاتية القيادة أيضا، وإذا لم يتم التعامل مع ذلك سيقود
لأضرار وربما وفيات".
وتابع: "هناك العديد
من نقاط الضعف الموجودة في الأجهزة الطبية الموصولة على الشبكة، فقد غير ديك تشيني
الإعدادات على جهاز تنظيم ضربات القلب لديه؛ لأنه أراد التأكد من أنه غير معرض للهجوم".
ولفت جينينغز إلى
أنه يمكن استخدام الأجهزة الطبية كبوابة دخول لأجزاء أخرى من الشبكة، لذلك إن كان الجهاز
غير محمي بشكل جيد فمن السهل استغلاله للعبور إلى أجهزة أخرى.
وأكد أنه "لا يمكننا
تجنب فشل الجهاز أو الهجوم بشكل تام، لكن يمكننا تصميم أنظمة مرنة فعليا وتستصلح بسرعة".
واقترح التقرير
طريقة لحماية الأجهزة من القرصنة الإلكترونية، وهي إيجاد نظام جديد للتأكد من أن الأجهزة
المتصلة بالإنترنت ليست عرضة للاختراق.
من جهته، قال خبير
أمن المعلومات رائد سمور إن "جميع الأجهزة الطبية الحديثة يجب أن يتم تحديث
برمجتها بشكل دوري".
وتابع في حديث
لـ"عربي21": "كون هذه الأجهزة متصلة بالإنترنت فهي معرضة للاختراق،
وأفضل طريقة لحمايتها هو عملية التحديث المستمر لجميع برامجها، فهذا هو الحل
الأنسب".
وأشار تقرير "ديلي
تلغراف" إلى أن العديد من الأجهزة تم تصميمها قبل معرفة أن هناك تهديدا، ففي السنوات
الأخيرة كان هناك عدة عمليات سحب لأجهزة طبية؛ لأنها وجدت أنها عرضة للهجمات الإلكترونية.
وقال بول تايلور الشريك
الرئيسي في شركة "كيه بي إم جي" بالمملكة المتحدة قطاع الأمن السيبراني والمؤلف
الرئيسي للتقرير: "لا يوجد تراجع عن توصيل الأجهزة على الإنترنت، فهي موجودة لتبقى
وتوفر العديد من القدرات الجديدة".
وختم فريق البحث
تقريرهم بتحذير أصحاب المنازل بأن يكونوا أكثر حرصا عند إعطاء كلمة مرور الإنترنت
للأصدقاء أو الجيران، لأنهم يمكن أن يكونوا جميعا متطفلين، وقد يسيئون استخدام شبكتك،
أو يمكنهم تمرير كلمة المرور.
يُذكر أن النظام
الصحي البريطاني تعرض لهجمات إلكترونية العام الماضي، حيث تم تشفير بعض البيانات
في المستشفيات، وطلب المهاجمون فدية مالية مقابل فك التشفير.