قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إن بلاده تنتظر من الولايات
المتحدة تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن الوضع في مدينة
منبج شمالي سوريا.
وأشارت كالن إلى أن أنقرة أجرت مفاوضات مكثفة مع الولايات المتحدة مؤخرا
بشأن منبج لإخراج عناصر المجموعات الكردية المسلحة من المدينة.
ولفت إلى أن
المحادثات جرت سابقا في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، واستمرت في عهد
الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وشدد على أن بلاده
بانتظار تنفيذ الاتفاقية؛ لأن تنفيذها "يجنبنا مواجهة محتملة مع الولايات
المتحدة".
وأضاف: "منبج مدينة عربية، وهذا الأمر لا يعني الأكراد، لكن يجب إخراج
العناصر الإرهابية وسحبها إلى شرقي نهر الفرات".
وعلى صعيد تغيير وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، الذي أجرت أنقرة معه
مفاوضات مكثفة بشأن منبج، قال كالن إن استمرارية شؤون الدولة أمر ضروري، ويمكن تغيير
الوزراء والمسؤولين، لكن لا ينتظر تغيير السياسات الرئيسية.
وأعرب عن أمل أنقرة في "استمرار الاتفاقيات التي أبرمت مع الجانب
الأمريكي".
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال في مقابلة مع مجلة
ألمانية مؤخرا إن بلاده اتفقت مع واشنطن على تحقيق "الأمن والاستقرار في
مدينة منبج وكافة مدن شرق نهر الفرات" في سوريا.
وعلى صعيد الوضع الميداني وعملية "غصن الزيتون" في
عفرين، قال
كالن إن التركيز الآن على حفظ الأمن في المدينة وتفكيك الألغام والعبوات المفخخة، لافتا إلى أن سكان عفرين سيعودون غالبا إلى مناطقهم بعد استتباب الأمن فيها.
وأشار إلى أن بلاده
أعدت خططا لعودة السكان إلى مناطقهم بشكل آمن. وتابع: "حافظنا على المدينة ولم
نقصفها كما حصل مع الموصل والرقة".