هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال ناشطون سوريون وعاملون في فرق الإغاثة إن قوات النظام السوري والطائرات الروسية قصفت مناطق في الغوطة الشرقية بقنابل الفسفور والنابالم الحارق وغاز الكلور، موقعة عشرات القتلى حرقا بينهم أطفال ونساء.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن 37 مدنيا قتلوا حرقا في هجوم لنظام الأسد والقوات الروسية على ملجأ للمدنيين في مدنية عربين بالغوطة، فيما قال ناشطون إن قصفا عنيفا بالفسفور وغاز الكلور تعرضت له مدينة زملكا.
وذكر بيان للدفاع المدني التابع للمعارضة السوري (الخوذ البيضاء) الجمعة، أن "طائرات حربية قصفت ملجا يختبئ فيه مدنيون بقنابل النابالم في بلدة عربين"، مشيرة إلى أن أغلب القتلى هم من النساء والأطفال.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة، قالوا إنها تظهر قصفا روسيا بقنابل الفسفور على مدينة دوما فجر الجمعة، وآخر بقنابل النابالم المحرمة دوليا على مدينة زملكا.
— محمد مصطفى علوش (@Mohammed_Aloush) March 22, 2018
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) March 22, 2018
— هيفرون الوسي (@w9R0NEdXlTtSdPB) March 23, 2018
— أنقذوا الغوطة - AEJ خليل (@anteebah_alSham) March 22, 2018
— Save_Ghouta (@save_ghouta) March 23, 2018
ويأتي هذا التصعيد على الرغم من إعلان فصيل فيلق الرحمن الذي يتبع للمعارضة السورية وقفا لإطلاق النار في المنطقة التي يسيطر عليها في الغوطة، يسري اعتبارا من منتصف ليل الخميس الجمعة للسماح بإجراء مفاوضات مع روسيا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان قوله، إن "الأمم المتحدة توصلت لاتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار، يُفترض أن يتيح إجراء جلسة مفاوضات نهائية بين وفد محلي وروسيا".
إلى ذلك ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين في القصف الذي قال ناشطون، إن طائرات روسية نفذته على سوق شعبي بمدينة حارم في محافظة إدلب إلى 42 قتيلا غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مدير الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في إدلب، مصطفى حاج يوسف قوله، إن أعمال البحث والإنقاذ التي تقوم بها فرق الدفاع المدني لا تزال مستمرة، معربا عن تخوفه من ارتفاع عدد الضحايا.
إلى ذلك، وصلت الحافلات التي تقلّ مقاتلين معارضين ومدنيين تم إجلاؤهم من حرستا في الغوطة، إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
وفي أول عملية إجلاء من الغوطة الشرقية، خرج الثلاثاء 1580 شخصاً
بينهم أكثر من 400 مقاتل من حركة أحرار الشام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.