هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية، الأحد، تغيير الأردن لسياسة الرعاية الصحية المدعومة للسوريين خارج المخيمات في المملكة.
وقالت المنظمة، في بيان، إن الأردن خطا "خطوة إلى الأمام وأخرى إلى الوراء بالنسبة للاجئين (السوريين) خارج المخيمات".
وأضافت أن "الأردن بدأ في 4 آذار/ مارس 2018 تنظيم وضع السوريين الذين يعيشون في بلدات ومدن من دون تصاريح، مما يوفر لهم حماية أكبر". لكن المنظمة، بالمقابل، انتقدت "الغاء الحكومة في 24 كانون الثاني/ يناير الماضي، إمكانية حصول الأشخاص الذين يعيشون خارج مخيمات اللاجئين على الرعاية الصحية المدعومة".
اقرأ أيضا: الأردن تدعو اللاجئين السورين على أراضيها لتسوية أوضاعهم
وأكدت أن قرار الرابع من آذار/ مارس "سيحمي آلاف اللاجئين السوريين الضعفاء من الاعتقال كونهم خارج مخيمات اللاجئين بشكل غير قانوني وسيزيد من فرص حصولهم على الوظائف والمساعدات والتعليم".
ويعيش 80% من السوريين في الأردن خارج المخيمات.
وأضافت هيومن رايتس ووتش أن "قرار الرعاية الصحية سيترك الكثيرين منهم غير قادرين على تحمل تكاليف الرعاية".
وأشارت إلى دراسة أجرتها منظمة "يونيسف" في شباط/ فبراير على السوريين خارج المخيمات وجدت أن 45% من الأطفال السوريين دون 6 سنوات لا يحصلون على الرعاية الصحية اللازمة مثل اللقاحات.
كما وجدت الدراسة أن 85% من الأطفال السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر.
وأوضحت المنظمة أنه "في السابق، كان السوريون الذين لم يتمكنوا من إثبات أنهم غادروا المخيمات بشكل قانوني ممن توقفهم الشرطة، عرضة للتوقيف أو النقل غير الطوعي إلى مخيمات اللاجئين".
وأضافت أن "قرار الرعاية الصحية سيؤدي إلى أن يدفع اللاجئون السوريون خارج المخيمات نفس التكاليف التي يدفعها الأجانب الآخرون في المستشفيات الحكومية، حيث يدفعون 80% مقدما".
وكان السوريون في الأردن يحصلون بالمجان على رعاية صحية وتعليم، ويتلقون نفس الاعفاءات التي يحظى بها الفقير الأردني غير المؤمن.
اقرأ أيضا: مسؤول لـ"عربي21": هذا سر تراجع مساعدات الخليج للأردن
وبحسب هيومن رايتس ووتس، فإن "السوريين ينفقون بالفعل 41% من دخلهم الشهري - بمتوسط 243 دينارا (343 دولارا) - على الرعاية الصحية".
وأضافت أن الأردن أنفق منذ بداية الأزمة السورية عام 2011 وحتى عام 2016 نحو 1,5 مليار دينار (2,1 مليار دولار) على الرعاية الصحية للاجئين السوريين.
وأوضحت أن التمويل الإنساني للاجئين في الأردن لم يوفر سوى 66% من احتياجات الرعاية الصحية عام 2017.
وحضت المانحين الدوليين على "الوفاء بتعهداتهم لدعم الأردن كدولة مضيفة للاجئين السوريين".
وقالت إنه "حتى شباط/ فبراير 2018، لم تتلق مفوضية شؤون اللاجئين سوى 17,8 مليون دولار من أصل ميزانية 274,9 مليون دولار تحتاجها للأردن خلال 2018".
ويستقبل الأردن 630 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد من لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.
اقرأ أيضا: فايننشال تايمز: لهذا تتزايد الضغوط على اللاجئين السوريين