هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفادت مصادر إعلامية وعسكرية بأن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في بناء قاعدة عسكرية قرب أكبر حقول النفط السورية في ريف دير الزور الشرقي.
وأكد المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية" المكونة أساسا من وحدات الحماية الكردية، أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت فعلا في بناء قاعدة عسكرية في ريف محافظة دير الزور.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مهدي كوباني قوله، إن "أمريكا تبني القاعدة في منطقة حقول العمر النفطية، وآلات البناء بدأت بالعمل على ذلك، دون تقديم تفاصيل أخرى"، مؤكدا أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تتولى توفير السلامة فيها.
اقرأ أيضا: موسكو تكشف عدد القواعد الأمريكية بسوريا ومساحة سيطرتها
من جهته، أكد الصحفي السوري في شبكة "فرات بوست" عبد اللطيف الحمد، وصول قوات أمريكية ومعدات هندسية منذ أشهر إلى حقل العمر النفطي في ريف ديرالزور الشرقي، وذلك بهدف إقامة قاعدة عسكرية، حيث "تم إنشاء قاعدة عسكرية متقدمة حديثا"، وفق قوله.
وأشار في حديثه لـ"عربي21"، إلى هبوط مروحيّتين من طراز "بلاك هوك" الأمريكية، قامتا بعملية إنزال جوي في حقل "العمر" النفطي، حيث تمّ بواسطتهما نقل عشرات الجنود والمعدّات والآليات العسكرية.
وأوضح أن نوعية المعدات والآليات، تشير لنية القوات الأمريكية في بناء قاعدة عسكرية دائمة في حقل "العمر" النفطي.
بدوره، يرى المحلل والخبير العسكري العميد أحمد رحال أن بناء القاعدة العسكرية في حقل العمر النفطي، يأتي بالتزامن مع تحركات أمريكية غير طبيعية في مناطق عدة في سوريا، خاصة في منطقة التنف جنوب البلاد.
اقرأ أيضا: أقمار صناعية تكشف مئات القواعد الأمريكية بالمنطقة العربية
وقال رحال في حديث لـ"عربي21": "إن واشنطن تسعى إلى طرد قوات النظام والمليشيات الموالية لها من مدينة البوكمال، من أجل عزل إيران وإنهاء وجودها على الحدود السورية العراقية".
واستبعد الخبير العسكري أن يكون الهدف الأساس من بناء القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل العمر هو النفظ، معتبرا أن النفظ ضمن الأهداف الأمريكية، لكن الأهم لأمريكا الآن إيقاف التمدد الإيراني في جنوب سوريا، وفق رأيه.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" كانت قد سيطرت بدعم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة على حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، حيث يعد من أكبر حقول النفط السورية من حيث المساحة والإنتاج، إذ يصل إنتاجه إلى 30 ألف برميل يوميا من النفط.