هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ردّ حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، على تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التي تحدث فيها عن صدام محتمل مع إيران.
وقال ولي العهد السعودي في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: "إن لم ننجح في تفادي الصدام مع إيران، قد تنشب حرب مع السعودية خلال الـ15 عاما القادمة".
وغرد آشنا على حسابه في "تويتر" قائلا: "إذا كان ولي عهد السعودية محمد بن سلمان استمع لتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب الأخيرة، ويعد حساباته بحكمه، فإنه سيكتشف ويرى أن التقارب والتفاهم مع إيران أفضل له اقتصاديا وأكثر كرامة".
اقرأ أيضا: ابن سلمان يدعو المجتمع الدولي لتضييق الخناق على إيران
وأضاف مستشار روحاني، مخاطبا السعودية، أن "إيجاد الصفقة مع إيران هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ السعودية من معضلاتها وأزماتها"، مشيرا إلى أنه "بدلا من المواجهة أو الحرب لمدة 10 إلى 15 عاما، فلنتفاوض ونسعى لمدة 10 إلى 15 يوما لإيجاد الصلح والسلام بين البلدين".
ويعد حسام الدين آشنا من أهم الشخصيات السياسية الإيرانية المقربة والمؤثرة في الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حسبما تصنفه وسائل إعلام إيرانية.
ويتخوف الإصلاحيون الإيرانيون من أن إلغاء أمريكا للاتفاق النووي، قد يضعف حكمهم داخل النظام الإيراني، ولذلك تفضل حكومة روحاني الحفاظ على الاتفاق النووي من خلال التفاهم مع محمد بن سلمان والسعودية، وفقا لمراقبين.
من جهته، انتقد الإصلاحي ونائب ويزر الداخلية الإيرانية الأسبق، مصطفى تاج زادة، عدم تطبيع العلاقات مع أمريكا في عهد أوباما بالقول: "عندما كنا نقول إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يشكل فرصة استثنائية لإيران ويجب استثمارها، رفضوا مقترحنا وقالوا إن جميع المسؤولين في أمريكا لا فرق بينهم وسياستهم واحدة".
واقترح تاج زادة تسوية ملفي سوريا واليمن لتجنب الحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية قائلا: "علينا أن نقترح حلا يرضي الطرفين في ملفي سوريا واليمن"، بحسب تصريحات إعلامية.
اقرأ أيضا: "إندبندنت" تكشف مسار زيارة ابن سلمان لأمريكا.. ما أهدافها؟
ودعا تاج زادة إلى "رفع الإقامة الجبرية عن زعماء التيار الإصلاحي موسوي وكروبي وتطوير التعاون الاقتصادي مع أوروبا وروسيا والصين وبناء العلاقات مع الشخصيات والتيارات الأمريكية المؤيدة للسلام والبدء في إطلاق الحوار والمصالحة الوطنية لمواجهة سياسة ترامب تجاه إيران".
ورصدت "عربي21" تغطية إعلامية للصحف والقنوات الإيرانية، بدأت فيها تهيئة الشارع الإيراني لمرحلة عودة فرض العقوبات الاقتصادية وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران.
وأعلن المرشد الإيراني خامنئي في وقت سابق، أن العام الجديد سيكون عام "دعم المنتجات الإيرانية" حتى لا يتضرر اقتصاد البلد في حال فرضت العقوبات الاقتصادية والتجارية على طهران.