هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعتزم الحكومة الفرنسية تدشين قوة عسكرية
أوروبية قابلة للانتشار من أجل مواجهة الأزمات خارج نطاق الاتحاد الأوروبي.
وقالت مصادر في وزارة الدفاع الفرنسية إن
باريس أجرت اتصالات بأكثر من 10 دول أوروبية بينها هولندا وبريطانيا والدانمارك
لبحث المبادرة وقامت بتشكيل خطوط عريضة للفكرة في آذار/مارس.
وتهدف المبادرة إلى جمع بلدان أوروبية تتمتع
بقدرات عسكرية ورغبة سياسية للتعاون في "تخطيط وتنفيذ تحليلات مشتركة للأزمات
الطارئة والتصدي لها على وجه السرعة".
وقال أحد المصادر إن القوة "لن تعمل داخل الاتحاد
الأوروبي وستسمح لدول من خارجه مثل بريطانيا بأن تكون جزءا منها".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كشف عن الخطوط
العامة لفكرة وجود قوة أوروبية للتدخل السريع بنهاية العقد خلال خطاب مهم عن
أوروبا ألقاه في أيلول/ ستبتمر الماضي.
ورغم وجود بعض مجموعات التدخل التكتيكية
التابعة للاتحاد الأوروبي لم يتم استخدام أي منها حتى الآن.
وعلى الرغم من تحفظات ألمانيا سابقا على المشاركة في مهام عسكرية إلا
أنها أبدت في آذار/مارس الماضي مساندتها للفكرة.
لكن ألمانيا شددت على ضرورة أن تشكل القوة ضمن إطار التعاون المنظم
بين حكومات الاتحاد الأوروبي وهو ما أكده الفرنسيون من أن المبادرة الجديدة لن تكون بديلا للاتفاق
الدائم.
وكان مصدر بوزارة الدفاع الفرنسية قال إن الهدف
من المشروع "التكهن بالأزمات المستقبلية سواء عسكرية أو إنسانية وتجنب اضطرار
دولة واحدة للتدخل بمفردها كما فعلت فرنسا في مالي لمواجهة تنظيم القاعدة".
يذكر أن فرنسا نفذت عملية عسكرية في مالي عام 2013 بذريعة قتال تنظيم القاعدة الزاحف من شمال البلاد باتجاه العاصمة باماكو.
وجندت باريس لأجل عمليتيها العسكريتين قرابة 4
آلاف جندي من القوات الخاصة وأكثر من 400 مدرعة وآلية عسكرية بالإضافة إلى عشرات
الطائرات المروحية والمقاتلة والمسيرة بدون طيار للمراقبة.