ذكرت صحيفتان أمريكيتان، اليوم الثلاثاء، أن مدمرة حربية أمريكية مجهزة بصواريخ تتجه نحو السواحل السورية.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن هذا التحرك يأتي ضمن رد عسكري محتمل على مقتل 78 مدنيا، في هجوم كيميائي شنته قوات النظام السوري، السبت الماضي، على مدينة دوما، الخاضعة لسيطرة المعارضة، في منطقة الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق.
ولم تحدد الصحيفة اسم السفينة ولا النقطة التي تحركت منها.
إلا أن صحيفة "واشنطن إكزامينر" نقلت عن مصدر عسكري في البحرية الأمريكية (لم تسمّه) قوله إن عددا من السفن العسكرية المجهزة بصواريخ "توماهوك" تحركت من قبرص باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط، قاصدة السواحل السورية، ليلة أمس.
وأضافت أن من بين تلك السفن (لم تحدد عددها) السفينة الحربية "يو إس إس دونالد كوك" المجهزة بصواريخ موجهة.
بدورها، ذكرت صحيفة Stars and Stripes الأمريكية، أن مجموعة ضاربة من الأسطول الحربي الأمريكي، وعلى رأسها حاملة الطائرات "هاري ترومان"، تتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت الصحيفة أن المجموعة الضاربة ستنطلق، الأربعاء، من قاعدة "نورفولك" البحرية (بولاية فرجينيا) باتجاه أوروبا والشرق الأوسط.
وبحسب الصحيفة؛ ستضم المجموعة الطراد الحامل للصواريخ "نورماندي"، والمدمرات الحاملة للصواريخ "آرلي بورك"، و"بالكلي"، و"فوريست شيرمان"، و"فاراغوت"، على أن تنضم إليها لاحقا مدمرتا "جيسون دانام" و"ساليفانز". وذكرت الصحيفة أن سفن المجموعة الضاربة تحمل على متنها حوالي 6500 عسكري، مضيفة أن من المخطط انضمام فرقاطة "هيسن" الألمانية إلى المجموعة.
وخلال اجتماعه، مساء الاثنين (بتوقيت واشنطن) مع القادة العسكريين في البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الهجوم الكيميائي على دوما سيقابل بالقوة، وأنه "سيتم اتخاذ قرار قوي خلال اليومين المقبلين".
ودعت المندوية الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أمس، مجلس الأمن الدولي إلى إنشاء آلية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هجوم دوما.
وشددت هيلي، خلال جلسة للمجلس حول الأوضاع في
سوريا، على أن "الوحش المسؤول عن ذلك (الهجوم) هو روسيا التي لا تشعر بالخزي، وتواصل مساندة النظام السوري".
وكانت قوات النظام بدأت، الجمعة الماضي، هجمات جوية وبرية شرسة على دوما، آخر معقل للمعارضة في الغوطة الشرقية، وهو ما أرجعته مصادر محلية إلى فشل روسيا، الداعمة للنظام، وفصيل "جيش الإسلام"، المتواجد بالمدينة، في التوصل لاتفاق حول هدنة وإجلاء كما حدث مع باقي مناطق الغوطة.