هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا زالت قضية الرد الإيراني على ضربة الطيران الإسرائيلي في قاعدة "تيفور" التي أدت إلى مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني تشغل الدوائر الأمنية والسياسية.
في هذا السياق، نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مقالا للخبير الأمني الإسرائيلي المعروف "يوسي ميلمان".
وكشف ميلمان أن "منظومة الحرب النفسية في الجيش الإسرائيلي، والتي يفضلون اليوم تسميتها بالقتال الاستخباري، عملت الأسبوع الماضي ساعات إضافية".
اقرأ أيضا: مصادر ترجح لـ"عربي21": ضربة "الشعيرات" روسية ضد إيران
والسبب، حسب ميلمان أن "جهاز الأمن يخشى من الرد الإيراني ثأرا لموت مستشاريها، في قاعدة "تيفور". حيث "يتعاظم الخوف أكثر فأكثر خشية أن يضر الرد الإيراني باحتفالات يوم الاستقلال السبعين"، مشيرا إلى أن "إسرائيل لم تنف ولم تؤكد الهجوم"، وهذه برأيه "سياسة حكيمة تستهدف عدم إغضاب روسيا وعدم منح إيران مبرر للرد"، مع العلم أن مصدرا عسكريا رفيعا قد أكد مسؤولية إسرائيل عن الهجوم، في حديث للكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان، حسبما نقل في "نيويورك تايمز"، وهو ما يشير إليه ميلمان، في سياق من الاستنكار، معتبرا أن ذلك كان بمثابة "إصبع في العين الإيرانية"، وهو ما أطلق التهديدات الإيرانية بالرد.
ويكشف ميلمان أنهم "في الجيش الإسرائيلي دخلوا في حالة ضغط وقرروا، في جهد لردع إيران، الخروج في خطوة متسرعة أخرى. فمن خلال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي استدعي صحافيان.. محلل موقع "واي نت"، والحاصل على جائزة إسرائيل (رون بن يشاي)، و(أمير بوحبوت) من موقع "واللا"، لاستعراض حصري عُرضت عليهما من خلاله صور جوية لمطارات وقواعد إيرانية في سوريا، وطرحت أسماء قادة مسؤولين عن العمليات ضد إسرائيل".
وفي الختام، يسأل ميلمان: "ولكن الأهم من ذلك هو السؤال هل حققت إسرائيل تعويضا لها من خلال ذلك؟". ثم يجيب: "الرسالة التي تسعى إسرائيل لنقلها للإيرانيين هي: احذروا، لا تعملوا ضدنا. أنتم مكشوفون. نحن نعرف عنكم كل شيء تقريبا"، لكن يعاود السؤال قائلا: "ألا يفوق الضرر في كشف مواد استخبارية سرية المنفعة من كشفها؟".