هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحول
مطار كوالالمبور الدولي في العاصمة الماليزية إلى مكان أشبه بالسجن للمواطن السوري
حسان القنطار بعد ترحيله من الإمارات عام 2017 لرفض سفارة النظام السوري تجديد
سفره.
ومنذ
أكثر من 42 يوما يعيش القنطار تفاصيل حياته اليومية داخل قسم
"الترانزيت" في مطار كوالالمبور لرفض العديد من الدول استقباله بالإضافة
لرفض شركات الطيران صعوده على متنها للانتقال لدولة لا تشترط الفيزا على السوريين.
وشهدت قصة القنطار تفاعلا كبيرا على مواقع
التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء وتداولوا مقاطع صورها يروي فيها كيف يقضي يومه
داخل المطار وكيفية تدبر أمور الطعام والشراب والنظافة الشخصية.
وقال
الشاب السوري في أحد المقاطع إنه رحّل من الإمارات إلى ماليزيا وأقام فيها مدة لكن
بعد انتهاء تأشيرته غادر إلى كمبيوديا من أجل الخروج والعودة مجددا لكوالالمبور
إلا أن السلطات الكمبودية قامت بمنعه من دخول أراضيها وترحيله مجددا ليوضع على
اللائحة السوداء في ماليزيا.
ولفت
إلى أنه حاول السفر إلى الإكوادور لكن المحاولة باءت بالفشل مع العلم أن السوري
ليس بحاجة إلى تأشيرة لكن بعد حجز تذكرة على الخطوط التركية ألغي الحجز ولم يسمح
له بركوب الطائرة.
وعلى
الرغم من محاولته التعايش مع الواقع الصعب الذي فرض عليه بالبقاء داخل المطار إلا
أن حسن قال في العديد من المقاطع المصورة التي بثها لإثارة قضيته إنه "يشعر
أن حياته تتآكل بفعل البقاء في المطار".
وقال
في مقطع مصور إنه يقتصد بشراء الطعام ويأكل وجبة واحدة يوميا وقام عدد من موظفي
المطار بشراء "قهوة" من الخارج لأجل أن يشربها.
ولفت
إلى أنه يعاني من البرد الشديد خلال الليل وينام على كرسي حديدي مخصص للمسافرين
بالإضافة إلى معاناته في موضوع الاستحمام وقيامه باستغلال فترات الليل المتأخر
لقلة عدد المسافرين لهذه الغاية.
وقال
القنطار إن العديد من منظمات حقوق الإنسان التي تواصل معها كانت "خارج
التغطية" ولم تتفاعل مع قضيته على الرغم من مطالبات العديد من النشطاء بسرعة
حل قضيته.
وأشار
إلى أنه أمام خيارين "إما الترحيل إلى سوريا أو الحصول على فيزا لدولة بدافع
إنساني لإخراجي من هذا المكان".
ولفت
إلى أنه يسعى لمراسلة موسوعة غينيس للأرقام القياسية من أجل تسجيله كأطول إقامة
لمسافر في مطار.
وشبه العديد من النشطاء قصة القنطار بالفنان الأمريكي توم هانكس في فيلم
"ذا تيرمينال" والذي يحكي قصة مسافر حاول دخول الولايات المتحدة لكن
سلطات المطار رفضت بسبب جنسيته ما أضطره لقضاء فترة طويلة خاض خلالها مغامرات داخل
قسم الترانزيت حتى تغير النظام في بلاده الأم وتغيرت الاتفاقيات ما أدى لدخوله
أمريكا دون فيزا.