هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، أن "التهديدات التي يطلقها الاحتلال الإسرائيلي لثني الفلسطينيين عن المشاركة في مسيرات العودة، ما هي إلا دليل فشله ويأسه من إيقاف زحف الفلسطينيين نحو تحقيق حلمهم بالعودة إلى ديارهم ووطنهم".
وكانت طائرات الاحتلال ألقت صباح الجمعة، منشورات
ورقية في العديد من مخيمات مسيرة العودة المنتشرة على حدود قطاع غزة، وتحمل تهديدا
واضحا للمواطنين من الاقتراب من الخط الفاصل بين القطاع والأراضي الفلسطينية
المحتلة.
وأكدت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم،
أن "تهديدات الاحتلال تعبر عن يأسه من إيقاف مسيرات العودة"، موضحا أن
"هذه محاولة فاشلة لإرهاب جمهور شعبنا الفلسطيني من المشاركة في فعاليات
مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار".
ورأى قاسم في حديث خاص لـ"عربي21"، أنها
"تعبر عن العقلية الإجرامية للاحتلال الذي يواجه المتظاهرين السلميين بإطلاق
النار المباشر على المتظاهرين، مما يتسبب بقتل العشرات وإصابة الآلاف".
ونوه المتحدث باسم حماس إلى أن "جماهير الشعب
الفلسطيني البطل، لن تلتف لهذه التهديدات وستواصل مشاركتها في مسيرات العودة وكسر
الحصار"، لافتا إلى أن "الشعب الثائر لطالما قدم التضحيات في سبيل تحقيق
أهدافه بالحرية والعودة".
اقرأ أيضا: فلسطينيو الداخل المحتل يشاركون في مسيرة العودة (شاهد)
من جانبها؛ أكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين،
على لسان القيادي داود شهاب، أن "تهديدات الاحتلال، تعكس حقيقة المشهد
المرتبك داخل المنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية الإسرائيلية في مواجهة مسيرات
العودة".
وأضاف شهاب في حديث لـ"عربي21": "وفي
المقابل هناك ثبات وإصرار شعبي فلسطيني واضح على الاستمرار، رغم كل المحاولات
والتهديدات الإسرائيلية والنوايا الواضحة من قبل إسرائيل، بحرف وإلغاء الطابع
الشعبي لمسيرات العودة وتأخذها نحو تصعيد عسكري".
ونوه شهاب إلى أن "التصعيد العسكري من قبل
إسرائيل وتحشيد الجنود والجيش والمستوطنين، يكشف نوايا الاحتلال وعجزه أمام أي
مواجهة شعبية"، معتقدا أن الاحتلال "يحاول دائما الذهاب إلى القوة التي
أقامت هذا الكيان الباطل".
وأشار إلى أن "الكل يلحظ هذه المشاركة الشعبية
الكبيرة دون أي تدخل للأجنحة العسكرية الفلسطينية، فيما عدا بعض الرسائل لسريا
القدس أو كتائب القسام، وهي رسائل تحذيرية أرادات من خلالها المقاومة أن تحذر من
أي محاولة إسرائيلية لحرف هذه المسيرات الشعبية السلمية".
اقرأ أيضا: شهيد برصاص الاحتلال بالجمعة الرابعة لمسيرة العودة (شاهد)
وذكر القيادي في حركة الجهاد، أن "هناك اليوم
مهمة أساسية لدى الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، تتعلق بانتقال مسيرات العودة إلى
الضفة الغربية، وهذا الانتقال سيعقد المشهد أكثر وأكثر، ما سيتسبب بإرباك إضافي
وكبير الاحتلال".
وشدد على أهمية "انخراط كل الشباب الفلسطيني في
الضفة والقدس في هذا حراك مسيرات العودة، لأنها ستشكل أمل كبير في تحقيق العديد من
الأهداف الوطنية ومنها؛ مواجهة الاستيطان، والرد على جرائم المستوطنين، وإزالة
الحواجز العسكرية الإسرائيلي من الضفة الغربية".
ومع اقتراب ذكرى النكبة الفلسطينية، لفت شهاب إلى أن
رسالة الشعب الفلسطيني، أننا "نريد أن نعيش فوق أرضنا، ونتسلح بكل الأعراف
والمواثيق الدولية التي تمنحه في أن يعيش حرا كريما فوق أرضه، بعدما طرده الاحتلال
منها عام 1948، وحاصره في غزة في محاولة لجعل هذه الأرض قبور لأبناء الشعب
الفلسطيني".
وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة يوم
30 آذار/مارس الماضي، وتبلغ ذروة فعالياتها في 15 أيار/مايو المقبل، وهو اليوم
الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية السبعين.