هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الجمعة، إن "إيران تنتظر بتأهب 12 أيار/ مايو المقبل، وهو الموعد الذي يقرر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستقبل الاتفاق النووي"، مؤكدة أن هذا القرار بالنسبة لطهران هو "قرار حاسم".
وأوضحت الصحيفة في مقال كتبه "تسفي
برئيل"، أن "فترة الانتظار التي يمر بها الإيرانيون ظاهرة، من خلال انخفاض
الاستثمارات الأجنبية التي سجلت في الأسابيع الأخيرة، إلى جانب تجميد المشاريع التي
سبق وتم الاتفاق عليها مع عدة دول".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه "على
المستوى الرسمي أعلنت إيران تمسكها بالاتفاق حتى دون الولايات المتحدة"،
مبينة أن "الرئيس الإيراني يجري محادثات ماراثونية مع رؤساء الدول الأوروبية
وتركيا وروسيا والصين، لأجل الدفاع عن الاتفاق".
ولفتت إلى أن "الجهود الألمانية والفرنسية
والبريطانية لإقناع الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات أخرى ولو رمزية، على إيران
لإقناع ترامب بالتمسك بالاتفاق لم تنجح"، مضيفة أنه "حتى لو لم ينجح
الاتحاد والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق حتى الموعد المحدد، فإن الانسحاب
الأحادي من أمريكا من شأنه المس ليس فقط بإيران، بل بشركائها في التجارة".
وذكرت "هآرتس" أن "دق طبول الحرب
المتوقعة بين إيران وإسرائيل، يجب عليه الانتظار على الأقل حتى منتصف أيار
المقبل"، مشيرة إلى أن "الصراع المتناقض بين واشنطن والعواصم الأوروبية
يساعد كثيرا في ضبط النفس الإيراني إزاء الهجمات المنسوبة لإسرائيل".
اقرأ أيضا: إيران تهدد: أيادينا على الزناد وصواريخنا جاهزة للإطلاق
ورأت الصحيفة أن "المنطق الإيراني لا يستطيع
السماح باندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط، كونها ستخدم ترامب وإسرائيل وتحرر
الكوابح الأوروبية"، معتبرا أن "الاتفاق النووية والأزمة الاقتصادية
تدفع إيران إلى زاوية ضيقة لا تستطيع فيها تصور الحرب التقليدية".
وشددت على أن "الضغوط الداخلية في إيران تدفعها
لاتخاذ قرارات حاسمة في ساحات أخرى تشارك فيها، لا سيما في سوريا"، مردفا
قوله إن "تبادل الضربات الجوية واللفظية مع إسرائيل وإمكانية زيادة الهجمات
الإسرائيلية ضد أهداف طهران في سوريا، تلزم إيران تسريع العمليات السياسية التي
تديرها روسيا".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن "هجمات كهذه
بالتحديد، ستعزز التعاون بين روسيا وإيران بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يثبت نظام
الأسد، ويحدد حدود النفوذ للدولتين في سوريا، وينظم المناطق الآمنة ويعيد السيطرة
السيادية للأسد ويقيد حرية عمل إسرائيل في سوريا".
وأكدت أن "هذه الخطوات إذا تم تنفيذها من شأنها
مساعدة النظام الإيراني على مواجهة ليس فقط تهديدات إسرائيل، بل أيضا الضغوط
المتوقع حدوثها من الداخل إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق".