هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة روسية إن مسلحي المعارضة يستعدون لشن عملية واسعة في جنوب سوريا بدعم أمريكي، وصولا إلى إعلان منطقة حكم ذاتي عاصمتها درعا.
وجاء التقرير الذي نشرته صحيفة "سفوبودنايا بريسا"، ونقلته "روسيا اليوم" بعنوان: "ترامب بدأ باحتلال سوريا معتقدا بأن بوتين لن يرد على الهجوم". وقال، إن "المسلحين في سوريا يعتزمون القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق، هدفها إنشاء منطقة حكم ذاتي في جنوب البلاد، تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية وعاصمتها درعا.
وفي السياق ذاته حاورت "سفوبودنايا بريسا"، كبير الخبراء في مركز الدراسات العسكرية-السياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ميخائيل ألكسندروف، حيث قال: "تهدف الخطة الأمريكية إلى إنشاء جيوب في الأراضي السورية، ستحميها القوات المسلحة الأمريكية، بما في ذلك الطيران. هذه الجيوب ستكون بمنزلة قواعد لتشكيل مجموعات مسلحة تهاجم سوريا بلا نهاية. وكجزء من هذا المنطق، يمكن اعتبار ضربة الصواريخ التي أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في 14 أبريل عملا ترهيبيا".
وأضاف الخبير الروسي قائلا: "ومن أجل إعاقة تحركات القوات المسلحة السورية والقوات الفضائية الروسية، ابتكر الأمريكيون خطة الاستفزاز الكيميائي. على سبيل المثال، أنا متأكد تماما من أنه بمجرد بدء هجوم كبير على المسلحين - في درعا - سيكون هناك فورا انتشار للكلور في مكان ما قريب. ستعلن واشنطن على الفور أن الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية مرة أخرى، وستضرب القوات الحكومية مرة أخرى بالصواريخ".
وتابع الخبير الروسي: "لهذا السبب، أعتقد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما كان ينبغي أن يترك ضربة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بلا رد. لأنه إذا ما تم تنفيذ مثل هذه الهجمات على الأسد بانتظام، فسوف نخسر في سوريا".
ولدى سؤال الصحيفة للخبير الروسي عن "كيف كان يمكن أن يكون ردنا؟"، أجاب: "كان يجب شن هجوم صاروخي على معسكر التنف، حيث يعدّ مدربو الولايات المتحدة المقاتلين، وفقا لهيئة الأركان العامة الروسية.
وعند سؤاله "لماذا تحاول واشنطن إيجاد منطقة حكم ذاتي تحت رعايتها في جنوب سوريا؟"، قال الخبير الروسي؛ "لأن هناك حدودا مع إسرائيل، وهناك إمكانية لوجود دعم لوجستي مستقر للمقاتلين. بالإضافة إلى ذلك، فإن إسرائيل مهتمة بمثل هذا الجيب، حتى لا يتم تعزيز مواقع إيران".
وأضاف: "لكن المشكلة في أن الولايات المتحدة تخلق جيوبا ليس فقط في الجنوب. فلا يزال لدى الأمريكيين قواعد في التنف، والرقة، ودير الزور، وفي المناطق الكردية. باختصار، هذه عملية استراتيجية واسعة النطاق".
وتابع: "لو غادرت الولايات المتحدة جميع الأماكن وبقيت فقط في الجنوب، لقلنا: حسنا، هذا الجيب يحمي حدود إسرائيل، لا نحتاج إلى التحرك هناك، وهو لا يهدد سوريا ككل".