الخارجية الأمريكية تنتقد أوضاع حقوق الإنسان في السعودية

ما زالت الانتقائية وستظل هي طابع السياسية الأمريكية المتعلقة بحقوق الإنسان! كل ما ذكرته من انتقادات في حق السعودية صحيح، ولكن لماذا لم تفرد معاملة متساوية للمعتقلين من العلماء وهم كُثُر؟ ولماذا لم تفرد تغطية أكبر للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن الفقير وتدمير بناه التحتية وقتل الآلاف المؤلفة من أبنائه في غارات همجية؟ ولماذا لم تتهم الانقلابي الخائن السيسي بأشد انتهاكات حقوق الإنسان وما تشمله من اعتقال عشرات الآلاف في السجون وتعذيبهم وحرمانهم من الدواء والعلاج والطعام وأبسط الحقوق، وقتل العشرات تلو العشرات خارج نطاق القانون، والاختفاء القسري، والتعذيب الممنهج الواسع الانتشار، وقمع حرية التعبير واعتقال الصحفيين، وقفل مئات المواقع، والاستيلاء دون حق على أموال معارضيه وخاصة الإخوان، والتضييق على كل وجه من أوجه التعبير، والاستدانة المروعة التي تقتل اللأمل في أي تنمية حالية أو مستقبلية، وما إلى ذلك. كل ما يفعله السيسي تتحمل أمريكا والغرب المسؤولية عنه لمساندتهم له على طول الخط.