هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف ناشطون في محافظة دير الزور شمال شرق سوريا، عن دخول قوات فرنسية برفقة مقاتلين من "قوات سوريا الديمقراطية" المكونة أساسا من وحدات الحماية الكردية، إلى ريف المحافظة الشمالي.
وأكد الناشط الإعلامي محمد نور الجاسم دخول قوات
فرنسية برفقة مسلحي سوريا الديمقراطية "قسد"، إلى بلدة "كم
العطالله"، الواقعة في شمالي شرق مدينة دير الزور.
وأشار الجاسم في حديثه لـ"عربي21" إلى أن "سكان
المنطقة بريف دير الزور شاهدوا القوات الفرنسية وهي تدخل من حقل الجفرة النفطي
ببادية عكيدات باتجاه طريق بلدة الصور".
وتعليقا على دخول القوات الفرنسية إلى ريف دير الزور
الشمالي، اعتبر عضو الائتلاف الوطني السوري السابق حسين البسيس، أن "الهدف من
هذه القوات هو إثبات وجودهم على الأرض، وبالتالي أنهم جزء من القوة الفاعلة لفرض
الحل القادم بسوريا وتوجيه رسائل لبعض القوى الإقليمية بأنه لا يمكن تجاوزهم".
اقرأ أيضا: بدعم أمريكي.. "الوحدات" تنشر قوات "حرس حدود" مع تركيا
وأوضح البسيس في حديث لـ"عربي21"، أن "دخول
القوات الفرنسية للمنطقة جاء في ظل التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وكذلك بعد
زيارة مسؤولين أكراد إلى فرنسا، للبحث عن تطمينات فرنسية، كونها سيكون لها دور
كبير في الحل السياسي النهائي في القضية السورية".
وبين البسيس أن "فرنسا تبحث عن مناطق نفوذ ودور
دولي واسع مستندة على تاريخها السابق في المنطقة، أما الوحدات الكردية فتبحث عن
ضامن جديد بعد تذبذب الموقف الأمريكي من خلال التصريحات الأخيرة حول وجودهم بالمنطقة".
ورأى أنه "من الممكن أن تقوم الولايات المتحدة
الأمريكية بتسليم فرنسا إدارة جزء من مناطق النفوذ الأمريكي بدير الزور"، مضيفا
أن "المعطيات تشير إلى استمرار بسط نفوذ الحلف الأمريكي على المنطقة، لأن
مفاتيح الحلول في المدى المنظور بيد الأمريكان، والذي تأكد من خلال التحالف الثلاثي
الأخير الفرنسي والأمريكي والبريطاني بتوجيه الضربة العسكرية ضد نظام الأسد"،
بحسب تقديره.
يشار إلى أن القوات الفرنسية التي تدعم
"قسد" تتواجد في خمس مناطق شمال سوريا، وهي "تلة ميشتانور في
مدينة عين العرب (كوباني)، وبلدة صرين، ومصنع لافارج للأسمنت، وقرية خراب عشق،
وعين عيسى بريف الرقة".